افادت صحيفة القدس العربي قولها عن مصدر عسكري مصري مسؤول أن عمليات هدم الأنفاق التي تربط بين مدينتى رفح المصرية والفلسطينية مستمرة بوتيرة متسارعة لتحقيق الاستقرار الأمني في سيناء في وقت قصير.
وشدد في تصريحات خاصة لصحيفة (المصري اليوم) نشرته الأحد على أنه تم هدم نحو 200 نفق حتى الآن، وأن ذلك جزء من العملية العسكرية (نسر) التي تنفذها القوات المسلحة هناك منذ آب/ أغسطس الماضس.
وأضاف المصدر أن العملية (نسر) تنفذ على عدة مراحل، كانت أولاها مهاجمة البؤر الإرهابية في بداية العملية، معتبرا أن عملية تدمير الأنفاق مسألة "أمن قومي" ومهمة أصيلة للقوات المسلحة.
ونوه المصدر إلى أن سلاح المهندسين بالتعاون مع قوات حرس الحدود العاملة في المنطقة الحدودية الشرقية تمكنا حتى الآن من تدمير ما يقرب من 200 نفق، تقع غالبيتها عند "بوابة صلاح الدين" برفح، ومنطقتى "البراهمة" و"الصرصرية" اللتين تعجان بأنفاق التهريب وأن الجيش سيدفع بمعدات جديدة للمشاركة في العملية.
وتابع المصدر: "عملية غمر الأنفاق بالمياه الجوفية تؤتى نتائجها بسرعة فائقة مقارنة بعملية الهدم بالحفارات والأجهزة الهندسية"، لافتا إلى أن عملية هدم الأنفاق لا علاقة لها باتفاق التهدئة الذي وقعته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مع الجانب الإسرائيلي لوقف الحرب في تشرين ثان/ نوفمبر الماضي مؤكدا أن ذلك الإجراء مستمر منذ فترة طويلة.
وشدد المصدر على أن القوات المسلحة تتفهم جيداً ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حصار خانق، وتسعى لحل الأزمة عبر الطرق الدبلوماسية، مؤكداً أن الجهود المصرية نجحت في التخفيف من شدة الحصار على القطاع.
ذكرت (المصري اليوم) أن عددا كبيرا من سكان رفح اشتكى من تهدم أجزاء كبيرة من منازلهم نتيجة وجود الأنفاق اسفلهاو طالبوا القوات المسلحة بضرورة الاسراع في إغلاق تلك الأنفاق بشكل كامل وإحكام السيطرة عليها.
(وكالات)