Hisham AbuGhazi .: الإدارة :.
التسجيل : 20/09/2012 المشاركات : 1491 الاقامة : غزة المهنة : طالب جامعي | |
| موضوع تعبير عن القدس
بسم الله الرحمن الرحيم القدس بين ماضٍ عظيم وحاضر أليم ومستقبل مشرق الحياة خضم كبير تتلاطم فيه الأمواج، والناس فيها يغالبون هذه الأمواج العاتية، فمن ثبت لأعاصير الزمن سما، ومن لفّه الزمن بردائه أصبح في طي النسيان. هي القدس التي تقف شامخة تلاطم موج بني صهيون، الناظر إليها يرى تاريخاً عظيماً حافلاً بالذكريات التي تبعث المجد إلى النفس كما تبعث الريح أنفاس الخزامى . هي القدس التي ما زالت تضيع في الزحام، تموت ألف مرة في العام، لكنها كما عهدناها ستفجّر الفولاذ في أوردة الظلام . هي ربيبة المدائن بعد مكة والمدينة، تئن من المستعمر، فما بال أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين تُصمّ الأذان عنه ؟ تتعرض القدس منذ ستين عاماً لأعتى هجمة شرسة في تاريخنا الحديث، إذ يتم قلع أهلها و تشريدهم، ويتم تهويد المدينة حتى غاب عنها الشذا ، وكل أندائها جفت سواقيها وأصبح الطّور يبكي أصحابه . أوليست هي الحسناء عروس المدائن حتى يدفع مهرها غالياّ؟ تهون علينا في المعالي نفوسنا ومن يخطب الحسناء لم يغله المهر أصُمت الآذان بعد المعتصم وصلاح الدين؟ أين أضواء النشاشيبي والسكاكيني التي كانت تصدح في جوانبها ؟ نعم لقد تقطّع قلب القدس، واختفت روح الصفاء فيها ، لا أحد يجيرها ، دبّ ترابها أصناف شتى من الصهاينة، أما أبناؤها فهم محرومون منها ،ومن الصلاة في مسجدها الطاهر، لله درّك يا شوقي حين قلت : أحرام على بلابله الدوح حلال للطير من كل جنس . وللقدس مكانتها المرموقة بين مدن العالم، فهي مهبط الأنبياء، وملتقى الرسالات، و مسرى رسولنا الكريم عليه السلام إذ قال تعالى: " سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله" ، وهي مهوى أفئدة المسلمين إذ تمثل عقيدتنا الإسلامية السمحة . أما إذا نظرت إلى آثارها العظيمة، فحيثما أرسلت طرفك، أو نقّلت خطاك وجدت حجرا يكلمك، أو أثرا يلهمك ، أتدري كم مرة طلعت علية الشمس؟ وكم نظرة نظر إليه الناس؟ وكم سالت علية دماء الشهداء؟ أوليست هذه الآثار دليل حضارة أبائنا وأجدادنا المسلمين ؟ أمة العرب ، إنّ القدس أمنا الرؤوم منها نستمد عزيمتنا، أرضعتنا حباً وعشقاً ، ألم تكن كما قال الشاعر: فقد ألفته النفس حتى كأنه لها جسد إن بان غودر هالكا هيّا أمة العرب كي تعيدي للقدس عزتها ، وتعيدي حقاً سُلبت حريته ، وديست كرامته وهضمت حقوقه . ليس عاراً أن تطأ قدم الدخيل القدس الطيبة، وإنما العار كل العار إن نتركها تستقر، وتعيث في البلاد فساداً، قال تعالى: " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ". فالعار كل العار أن يتسرب الوهن إلى العزائم ، ويستحوذ اليأس على النفوس، وينقلب الرجال الشجعان إلى جبناء، وتصبح هاماتهم مطأطئة على أقدام الغزاة، وتحبو أمامها كما يحبو الطفل الذي لم يقو على الوقوف !. قدسنا العزيز لا أقول إلا كما قال الشاعر : وقد يطول السرى لكن أخره فجر يعيد إلى الفصحى معانيها ويورد الأحرف الظمأى مواردها لعلها تغتدي والماء يرويها فالحق قوة جبارة من قوى الديّان تسخر من الظالمين الطغاة، وتمهلهم قليلاً، ثم تسحقهم ، وتجعلهم وكأنهم لم يكونوا، فمهما طال الليل فأن خيوط الفجر قادمة لا محال . يتبع |
|
Hisham AbuGhazi .: الإدارة :.
التسجيل : 20/09/2012 المشاركات : 1491 الاقامة : غزة المهنة : طالب جامعي | |
| موضوع عن(الوحدة الوطنية) تعد الوحدة الوطنية الفلسطينية ركيزة من ركائز مقومات هذا الوطن ومسلمة من مسلمات تطوره وتقدمه ودليلاً قاطعاً على تلاحم هذا الشعب مع قيادته. إذ تظهر لنا الوحدة الوطنية قصة التلاحم بين أبناء هذا المجتمع من تاريخ آبائنا وأجدادنا إلى يومنا هذا. ولها دور كبير ومهم في نشر الأمن وتوفير الحياة الاقتصادية السعيدة لأبناء الوطن، ونشر المحبة بين الناس .
ويعرف مفهوم الوحدة الوطنية بأنه: اتحاد مجموعة من البشر في الدين والاقتصاد والاجتماع والتاريخ في مكان واحد وتحت راية حكم واحدة. وهذا ما يتميز به مجتمعنا يأنهم يدينون بالدين الإسلامي ولله الحمد وهو من أهم الروابط التي تجمع سكان أي مجتمع من المجتمعات قول الله جلَّ وعلا وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا) ومن مقومات الوحدة الوطنية نشر المحبة والألفة بين أبناء الوطن، وتنبذ العنف والشقاق والخلاف، ونشر لغة المحبة والتسامح والترابط والتكاتف، لأنها جزء مهم من قيمنا الوطنية وهي من القيم التي يحتاجها مجتمعنا كباراً وصغاراً، كيف لا وقد أمرنا ديننا الإسلامي بإزالة الأذى من الطريق وينشر الابتسامة بيننا وان كل نفس ورطبة فيها صدقة.. وان الابتسامة في وجه الآخر صدقة، وان رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام هو خير قدوة لنا، كما أننا مطالبون بنشر لغة التسامح بيننا، وان الله بعثنا مبشرين وليس منفرين. وان شعارنا الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة. وان ننشر لغة الحوار بيننا كأفراد وجماعات. وان نشعر أبناءنا بأن الوطن هو وطن الجميع، لأن من يعيش على أرض هذا الوطن له الحق في المشاركة في بناء حضارته والمساهمة في التفاعل مع مجتمعه وخاصة ان جميع من يعيش على أرض هذا الوطن يدين بالدين الإسلامي ولله الحمد، وان كل منا عليه واجبات وله حقوق. وتعد مشاركة المواطن في تطوير وطنه والمحافظة على استقراره وإنجازاته ومحبته لافراده ولقيادته ولعلمائه مقوماً مهماً من مقومات وحدتنا الوطنية، وتتجلى وطنية المواطن من خلال حرصه على أمن وطنه الفكري والاقتصادي والاجتماعي والزمني ودوره الكبير في نشر المحبة بين أفراد وطنه والدعاء لولاة أمره وعلمائه. كما تعد حماية البناء الداخلي ممن يحاولون هدمه أو اعاقته واجب على كل فرد إذ ان الوطن للجميع وحمايته ليست فقط من مهام رجال الأمن فقط دون غيرهم بل كل مواطن رجل أمن للحفاظ على جبهتنا ومن مقومات وحدتنا الوطنية محبتنا لوطننا لأن هذه المحبة طبيعية لا يمكن ان تستغرب من أي شخص يعتز بوطنه ويفاخر به كيف لا وهذا الوطن هو مصدر سعادته ومصدر فرحه ومصدر استقراره، ومحبتنا لوطننا تختلف عن محبة كل الأوطان الأخرى والسبب واضح لكل باحث عن الحقيقة وباحث عن المعرفة، ان وطننا يتميز أنه يحتضن أطهر البقاع المسجد الأقصى. ويتم تنمية الوحدة الوطنية في قلوب أبنائنا من خلال العديد من القنوات ومن أهم هذه القنوات دور المدرسة من خلال البرامج التالية: - الكتب المدرسية وذلك بإيراد من القصائد الوطنية ومن كلمات رجال هذا الوطن تجاه وطنهم، وإبراز منجزات هذا الوطن وزيادة استخدام بعض المفردات مثل: الوطن، الوحدة الوطنية، الإنتماء الوطني في الكتب المدرسية. - الأنشطة الطلابية: وذلك بتحديد العديد من القيم الوطنية وتفعيلها من خلال برامج النشاط السنوية من خلال المسابقات الطلابية والمسرحيات، والزيارات الميدانية - المعلمون: يقوم المعلمون بجهود موفقة في تنمية الوحدة الوطنية في قلوب طلابنا وهي جهود طيبة ولكننا في هذه الأيام بحاجة ماسة إلى زيادة الجهود في العمل في تنمية حب الوطن بشكل أكبر في قلوب أبنائنا وإبراز المنجزات التي حققها الوطن، وبيان دور الطلاب في محبة وطننا وتعد وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة من أهم الأدوات المهمة والمؤثرة في تنمية الوحدة الوطنية وحب الوطن في قلوب طلابنا وذلك من خلال إعداد برامج تلفزيونية جديدة تعتمد على اختيار الرسالة المناسبة للمشاهد واختيار المادة الإعلامية المناسبة، وزيادة البرامج الحوارية التي تقوم على حوار الشباب وتوضيح دورهم في الحياة ودورهم تجاه وطنهم، وإعداد برامج توضح الدور المطلوب من الطالب تجاه وطنه من الناحية الأمنية ومن الناحية الفكرية ومن الناحية الاجتماعية، .
ويقع على عاتق الأسرة دور كبير في تنمية الوحدة الوطنية في قلوب الأبناء منطلقين من أن الحوار من أجل الوطن. هذه من أبرز مقومات وحدتنا الوطنية الفلسطينية التي يعمل الجميع على تماسكها وإبرازها للجميع منطلقين من أهمية التعاون والتكاتف والترابط والتراحم والتلاحم بين أبناء الجسد الواحد لتحقيق نعمة الأمن التي هي من أهم النعم علينا بعد نعمة الإسلام وهي مفتاح لتحقق النعم الأخرى التي نعيشها من تعليم وتطور اقتصادي وتطور صحي وغيرها من النعم الأخرى. (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه شيء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).رواه البخاري ومسلم ... حفظ الله وطننا من كل مكروه وسوء وأدام علينا وحدتنا الوطنية إنه سميع مجيب.
لأهمية موضوع وحدة الامة، فان القرآن الكريم ، يتناوله في العشرات من الآيات والسور ويعالجه من زوايا متعددة وجوانب مختلفة. فبعض الآيات الكريمة تؤكد على اهمية الوحدة وضرورتها في حياة الامة، كقوله تعالى : (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون). وآيات اخر في القرآن الكريم تبين اضرار واخطار الفرقة والخلاف وتحذر منها يقول تعالى: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم). بينما تشير مجموعة من الآيات القرآنية الى الجهات الداخلية والخارجية، التي تعمل على تمزيق المجتمع وتغذي حالة النزاع والتمزق في الامة منها قوله تعالى: (إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء) وقوله تعالى لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنه) والمقصود في الآية الكريمة المنافقون. وحول تفسير الآية(ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات) )105 ال عمران) (ثم نهاهم عن سلوك مسلك المتفرقين ، الذي جاءهم الدين والبينات الموجب لقيامهم به، واجتماعهم ، فتفرقوا واختلفوا وصاروا شيعا، ولم يصدر ذلك عن جهل وضلال وانما صدر عن علم وقصد سيىء وبغي من بعضهم على بعض).
فتعالوا بنا نتعايش بقلوبنا مع معنى الأخوة الحقيقية التى عاشها سلفنا الصالح وهيا بنا لنبأ صفحة جديدة من الترابط والاجتماع على الحق الذى نحيا عليه ومن أجله لتصبح الأمة كلها كالجسد الواحد الذى يقف فى وجه أى عدوان على الإسلام والمسلمين فى أى مكان ..وهنا يعود للإسلام مجده وتعود عزته وتعلو راية (لا إله إلا الله) خفاقة عالية لتعانق كواكب الجوزاء .. فلقد قال تعالى : { كنتم خير أمة أخرجت للناس } فيا خير أمة عودوا إلى الله واعتصموا بحبل الله لترجعوا مرة أخرى {خير أمة أخرجت للناس .. }
|
|
Hisham AbuGhazi .: الإدارة :.
التسجيل : 20/09/2012 المشاركات : 1491 الاقامة : غزة المهنة : طالب جامعي | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
القدس قلب الأمّة هي القدس، مدينة المدن، وبلدة البلدان، يفوح تاريخها عبقا وقداسة، وهي محط أنظار العاشقين، ومهوى قلوب المؤمنين، شاغلة الدنيا، وشاغلة الناس، وهي للمسلمين من أقدس الأقداس، جعل الله حبّها من الدين، والدفاع عنها من الجهاد، والعمل على تحريرها من أوجب الواجبات، كيف لا؟ وقد جاء النّص يقرّر أنّ السير إلى مسجدها عبادة، وأنّ الصلاة فيه تعدل صلوات في غيره، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "لا تُشدّ الرّحال إلاّ إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى"، وهل يبقى لقائل قول، بعد قوله جلّ وعلا عن المسجد الأقصى: " سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا، إنّه هو السميع البصير" [الإسراء: 1]، فقد بارك الله ما حول الأقصى ببركة الأقصى، فهو منبع البركة، ومنهل الخير.
هذه هي القدس التي في القرآن، هذه هي القدس التي في الأذهان، أمّا القدس الجريحة اليوم- فوا حرّ قلباه- هي في امتهان، يسومها المغتصب سوء العذاب، يُهجّر أبناءها، ويهوّد أنحاءها، ها هي أقدس أرض وأبركها، يغتصبها أحطّ قوم وأفسدهم، فهل يقبل حرٌ هذا الحال؟ أم يهبّ منافحا، يخاطب القدس، ليسألها، وليلبي من بعد السؤال: يا قدسُ، يا محرابُ، يا منبرُ يا نورُ، يا إيمانُ، يا عنبرُ مَنْ لوَّث الصّخرةَ تلك التي كانت بمسرى أحمدٍ تفخرُ؟ والمسلمون اليوم- على كثرتهم- غثاء كغثاء السيل، لاهون، خائفون لا يتحرّكون، كلّ ذلك والقدس تتعرّض لأعتى حملة في تاريخها، فهي تُقضم قطعة قطعة، وهي تهوّد يوما بعد يوم، وهي على شرفها مدنّسة، تستغيث ولا مجيب، تنادي ولا حبيب! وبرغم كلّ هذا الأسى، فستبقى القدس بالنسبة إلى المسلمين كالقلب للجسد، وكالروح للبدن، عزّهم من عزّها، وذلّهم من ذلّها، وكما فتحها عمر، وحرّرها صلاح الدّين، فسوف يُعزّها المسلمون، الذين لا يرون عنها بديلا، ولا يقبلون عنها تحويلا، ولسان حالهم يقول: القدسُ في العيونْ نفنى ولا تهونْ ونحنُ جُندها للنّصر سائرون ولا مكان اليوم للحديث عن سلام بغير القدس، فأيّ سلام هذا الذي ينشدونه؟ وأيّ تعايش هذا الذي يطلبونه، والقدس تحت الحصار، والأقصى في خطر؟ فها هو المسجد الأقصى الأسير يكاد يقوَّض بنيانه من أثر الحفريات تحته، والتي خلخلت أسسه، وأوهنت دعائمه، قصداً بهدف هدمه لإقامة هيكلهم المزعوم مكانه، ولكننا نقولها بملء الفمّ: أقصانا لا هيكلهم، مسجدنا لا معبدهم. |
|
Hisham AbuGhazi .: الإدارة :.
التسجيل : 20/09/2012 المشاركات : 1491 الاقامة : غزة المهنة : طالب جامعي | |
| الأسرى
إن قضية الأسرى الفلسطينيين هي من أهم القضايا التي تشغل بال الشعب الفلسطيني بأكمله، حتى بات الأمر حديث الناس في مجالسهم وأعمالهم. فلا يكاد يخلو يوم من الأيام إلا ويتحدث عن اعتقال أو أسر مواطن أو أكثر من المواطنين الأبرياء. فالأسير هو ذلك الشخص الذي ضحى بزهرة شبابه من أجلنا وفي سبيل قضيته العادلة، وأفنى فترات طويلة من حياته وراء القضبان، وهو كل فرد يتم اعتقاله سواء أثناء عمل مقاوم أو اعتقاله من البيت أو من مكان عمله أو يتم اختطافه من الشوارع العامة، ثم يقضي فترة محكومية ظالمة في سجون الاحتلال الصهيوني، ليعاني خلالها الأمرّين من العذاب والتعذيب والضرب والشبح والمنع من الزيارة والمنع من أهم أساسيات الحياة إلى العزل الانفرادي وغيره من أساليب الاحتلال القذرة بحق الأسرى كما يجب ألا ننسى حالات التفتيش الظالمة والمفاجئة في الليل أثناء نوم الأسرى ومصادرة كل ممتلكاتهم الشخصية وحاجياتهم إضافة إلى منعهم من إدخال الملابس وغيرها، كما يمنع الأسرى من العلاج وإجراء أي عمليات جراحية أيضاً ليبقى الأسير ضحية الألم من المرض إلى جانب الإجرام والقهر الصهيوني طوال فترة الحكم. هذه العذابات ترسل برقياتها العاجلة دوماً إلى أهالي الأسرى وقلوب الناس والمجتمع الفلسطيني فيظهر ذلك عبر فعاليات واحتجاجات واعتصامات يقوم بها المجتمع الصهيوني بمشاركة أهالي الأسرى أيضاً ضد كافة الإجراءات بحقهم ومطالبة المجتمع الدولي وجمعيات حقوق الإنسان ومن يهتم بأمور المعذبين والضحايا ليقوموا بواجباتهم الإنسانية في سبيل تحرير الأسرى وإعادتهم إلى أهلهم وذويهم الذين لا تقل معاناتهم عن معاناة أبنائهم ، فهم لا يحيون كباقي الناس، بل ذكرى وبكاء ودعاء في انتظار سماع أي خبر عن فلذات أكبادهم. كما لا ننسى العذاب الشديد والقهر والإذلال الذي يلاقونه أثناء الزيارات من تفتيش وضرب وتأخير والمنع من الزيارات فكما قال الشاعر (لا يؤلم الجرح إلا من به ألم). كل هذه الأمور تحتم علينا جميعاً أن نتكاتف وأن نقف موقفاً مشرفاً نصرة لقضية أسرانا العادلة، والعمل كل في موقعه لإعادتهم إلى بيوتهم سالمين وإعادة رسم البسمة على وجوه وشفاه الأسرى وأهليهم وذويهم، وذلك عبر التفاعل مع قضيتهم بشكل كامل، والمشاركة في كل ما يخصهم من فعاليات ومهرجانات ومسيرات واعتصامات ومعارض وغيرها.. إضافة إلى المساهمة في الضغط على الجمعيات العاملة في مجال حقوق الإنسان للعمل الجاد لتحريرهم من سجونهم وعدم الاكتفاء بيانات الشجب والاستنكار، والقرارات التي لا تنفذ، ومعاقبة الاحتلال على جرائمه بحق الأسرى. كما يجب على المقاومة الفلسطينية بكل أطيافها وتوجهاتها السياسية أيضاً أن تعمل جاهدة على تحريرهم بكل الوسائل والسبل المتاحة لذلك بما فيها عمليات الخطف والتبادل وعدم الركون كثيراً إلى المجتمع الدولي وإلى المفاوضات والتي جربناها ما يزيد عن 15 عاماً ورغم ذلك ما زال عدّاد الأسرى في ازداد ولم تحرك ساكناً. يجب أن يكون ضغطاً آخر مساعداً للمفاوضات وهو ضغط المقاومة، فاليد الواحدة لا تصفق يد تفاوض ويد تقاوم، والحق الذي لا تحميه القوة يضيع. وفي الختام نقول بحق الأسرى ما قاله الشاعر إبراهيم الربيش: وأنا السجين وفي السجون سعادتي * ولدي من شرف السجون شعارُأنا إن أسرت أنا الهزبر شجاعة * بمكيدة قد صاده غدارُولأن أسرت أنا المهند مغمد * ولدى اللقاء يسله الكرارُالسجن أنسي بل أمين سريرتي * ولدي منه وعنده أسرارُنقضي الليالي والجدار مؤانس * ومع السلاسل قد يطيب حوارُصوت السلاسل نغمة محبوبة * لمسامعي وكأنه قيثارُالسجن واد والسيول تصيبه * ولنحن في صحراءه أشجارُسيل من الرحمات يأتي صيبا * هل يمنع السيل العظيم حصارُكلا ولن تلقاه ألف قذيفة * أو ألف جيش للقاء جرارُالسجن درب بالمخاطر حافل * ولدى الجنان سينتهي المشوارُولدى الجنان رضى الإله مرادنا * وبها النبي مع الصحابة جارُ |
|