أكد ممثلو الدول المانحة خلال لقائهم رئيس الوزراء الفلسطيني يوم الخميس، على هامش مؤتمر المانحين استمرار دعمهم للحكومة الفلسطينية لتمكينها من القيام بواجباتها تجاه المواطنين، معربين عن رفضهم لاستمرار عمليات البناء في المستوطنات، وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم في المناطق المسماه "ج". مرحبين بوجود رئيس الوزراء الفلسطيني للمشاركة في هذا المؤتمر الهام، شاكرين اياه التزامه بالبناء المؤسساتي وبمبادئ حقوق الانسان.
وثمن رئيس الوزراء الفلسطيني د. رامي الحمد الله دور الأمم المتحدة وبشكل خاص وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) لالتزامهم الثابت في تقديم المساعدة والإغاثة والحماية للاجئين الفلسطينيين، وأكد الحمد الله أن قضية اللاجئين تعتبر واحدة من أعلى أولويات القيادة الفلسطينية وواحدة من المكونات الأساسية لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وتحقيق السلام الدائم والشامل في المنطقة.
وقال الحمد الله: "إلى أن يتحقق حل عادل ودائم لمحنة اللاجئين الفلسطينيين، على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار الجمعية العامة رقم 194 الذي يؤكد حقهم الثابت في العودة إلى ديارهم للعيش في سلام والحصول على تعويض عادل، فإن وكالة الأونروا ودعم ولايتها سياسياً ومالياً ومعنوياً يبقى أمراً ضرورياً".
وشدد رئيس الوزراء "على ان المصاعب المستمرة واحتياجات اللاجئين لا تزال واضحة اليوم ونحن نشهد الظروف الخطيرة التي يعيشها الكثيرون منهم في المخيمات في لبنان والأردن وسوريا والأرض الفلسطينية المحتلة، مناشدا المجتمع الدولي أن يتمسك بالتزاماته بموجب القانون الإنساني الدولي لمساعدة اللاجئين وحمايتهم وبشكل خاص في سورية".