قال الناطق باسم حركة فتح أحمد عساف، إن رئيس حكومة حماس إسماعيل هنية، "ينفذ التعليمات الأمريكية التي صدرت بتعطيل المصالحة".
وقال عساف لقناة الجزيرة ظهر السبت، إن خطاب هنية لم يأت بشيء جديد، واعتبره مخيبا لآمال جزء كبير من أبناء الشعب الفلسطيني.
وكان هنية قال في خطابه إن "المصالحة لم تتحقق والوحدة الوطنية لم تنجز، بسبب الفيتو الامريكي والتخريب الصهيوني، وكلما اقتربنا من الحل افتتح الامريكان مشاريع سياسية جديدة لثني الأخوة في حركة فتح عن مواصلة تطبيق المصالحة، وكان آخر هذه المشاريع المفاوضات التي دعا لها كيري واشترط لها وقف اجراءات المصالحة".
وأكد عساف على موقف فتح المتمسك والملتزم بكل الاتفاقيات الموقعة، مضيفا "الذي تهرب من الاتفاقيات ولم يوقعها هو السيد هنية، وتحديدا قيادة حماس في غزة".
وقال عساف إن حركته ملتزمة بتشكيل حكومة التوافق الوطني التي تم الاتفاق عليها في الدوحة، وتابع "كنا نتوقع من هنية في هذا الخطاب الذي روج له أن يعلن التراجع عن الانقلاب وانهاء الانقسام بسحب الفيتو الحمساوي عن إجراء الانتخابات".
وعبر هنية عن سعادته ودعمه لما يجرى من لقاءات وطنية وعلى مستويات مختلفة من فصائل ومؤسسات مجتمع مدني وأساتذة جامعات وشخصيات مستقلة تبحث في الوضع الفلسطيني الراهن.
وأشار إلى أن اللقاءات تضمنت الحديث بشكل واضح عن ضرورة اطلاق حوار وطني شامل يعالج كل الملفات الوطنية، داعيا إلى أخذ زمام المبادرة من دون إبطاء لتأمين عبور آمن وسلس الى المرحلة القادمة، ووضع لبنات حقيقية في جدار الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال الاستناد على الاتفاقيات التي وقعناها معاً، والتي اشتملت على الملفات الخمسة الرئيسة وهي: الحكومة – المنظمة – الانتخابات – الحريات العامة ومعالجة الملف الأمني – المصالحة المجتمعية.