استنكر عضو الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين وخطيب المسجد الأقصى المبارك يوسف جمعة سلامة التصريحات الصادرة عن قادة سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تكشف عن مخططاتهم لهدم بيوت حي الفهيدات شرقي بلدة عناتا شمال شرقي مدينة القدس، حيث تهدف من خلالها إلى اقتلاع وطرد أكبر عدد من المواطنين المقدسيين من ديارهم وأراضيهم لبناء من المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية، مشدداً في الوقت نفسه على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ مخططاً كبيراً لتهويد المدينة المقدسة.

وندد الشيخ سلامة، النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، في تصريحات له اليوم الأربعاء، أذاعها القسم الإعلامي للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بقيام وزارة الخارجية الإسرائيلي بإنتاج فيلم ترويجي قصير يُظهر هدم قبة الصخرة المشرفة وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضها، مؤكداً على أن "المشروع الصهيوني بحقيقته قائم على حلم وأسطورة احتلال مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، ومن ثم إقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك، كما قال بن جوريون "لا قيمة لإسرائيل بدون القدس، ولا قيمة للقدس بدون الهيكل"، وهناك إجماع صهيوني على قضية بناء الهيكل المزعوم".

كما وحذر الشيخ سلامة من الممارسات الاحتلالية المتصاعدة بحق المسجد الأقصى المبارك، وذلك من خلال الاقتحامات المتكررة، حيث اقتحمت مائة من المجندات من قوات الاحتلال الإسرائيلي بلباسهن العسكري أمس المسجد الأقصى المبارك، كما قام "موشيه فيغلين" عضو الكنيست الإسرائيلي اليوم باقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك بالإضافة إلى نحو 30 مستوطناً بحراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وناشد سلامة جميع الأطراف الدولية والمحلية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والمؤسسات التي تختص بالمحافظة على الأماكن الأثرية والتاريخية والدينية في العالم، بضرورة التصدي والتدخل من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الآثار والمقدسات الإسلامية، كما طالب منظمة اليونسكو بتحمل مسؤوليتها بحماية الآثار الإسلامية في المدينة المقدسة وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.

ودعا أبناء الأمتين العربية والإسلامية إلى ضرورة العمل على تحرير المسجد الأقصى المبارك والمحافظة عليه لأنه جزء من عقيدتهم، كما يجب عليهم مساعدة أبناء الشعب الفلسطيني، ودعم المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس بكل الطرق وفي شتى المجالات، من أجل المحافظة على المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة، كما قال.