Hisham AbuGhazi .: الإدارة :.
التسجيل : 20/09/2012 المشاركات : 1491 الاقامة : غزة المهنة : طالب جامعي | |
| موضوع تعبير عن الأسرى خاص بطلاب الثانوية العامة، وبأسلوب يتناسب مع مستواهم: رسالة من غياهب السجون يا دامي العينين والكفين إن الليل زائل... فلا غرفة التحقيق باقية ولا زرد السلاسل أسرٌ وقيد..سجن وسجّان..سوطٌ وجلاّد..نارٌ وحديد..ظلمٌ وقهر..عزلٌ انفرادي..فإلى مَتى؟! إلى متى سيظلّ أسرانا البواسل مغيّبين في غيابات السجون الإسرائيليَّة المعتمة؟! يسألون عن القمر؛ لأنهم نسوا شكله ومنظره...يسألون عن الشمس؛ لأنهم لا يعرفونها، فهل ما زالت تجود على الأرض بنورها الجميل، ودفئها الحاني؟! أم أنها صارت تهدد بالرحيل عن هذه الدنيا الفانية؛ لما حلّ بها من ظلم وقهر وطغيان؟! الله لكم يا أيها الأسرى العظام البواسل، وأنتم ترسلون لنا الرسائل تلو الرسائل من مقابر الأحياء إلى الأحياء بين المقابر، ما أروعكم وأنتم تلهجون بالدعاء إلى الله تعالى! نعم، ومن لكم غير الله عزّ وجل في هذا العالم الظّالم؟! هاهم أسرانا البواسل يخوضون معركة الأمعاء الخاوية، ويسطّرون بصبرهم وصمودهم أسمى معاني الفخر والكبرياء والتحدّي...لقد امتلأت قلوبهم بالخوف من الله عز وجل؛ فلم يتركوا مجالاً للخوف من البشر، يخوضون معركة الشرف والدفاع عن الأمّة العربية والإسلاميَّة بإضرابهم عن الطّعام...يعلّمهم سامر العيساوي وأيمن الشراونة، وبلال ذياب، وثائر الحلاحلة، وعبد الله البرغوثي، فن الصمود والتحدي ،كما علمهم من قبل المجاهد البطل خضر عدنان، والأسير الشهيد البطل ميسرة أبو حمدية الذي قدّم جسده قربانًا لله تعالى...ما أروعك يا هناء شلبي وأنت تعلمينهم كيف تكون الأنثى بصبرها وصمودها أقوى من أشباه الرجال وأنصافهم، وأعظم من بعض الشّباب الخنّع، والسّاسة المنبطحين...فهبّوا من نومكم أيها العرب...وثوروا يا مسلون في شتّى بقاع الأرض...فالقدس تستصرخكم، والأسرى ينادون من وراء القضبان الحديدية قائلين وبريق التحدّي في عيونهم: أيها السّجان لتعلم أنه بعد الأسر يسر:
اضْرِبْ بِقَيْدِكَ أنّى شِئْتَ في عُنُقي..... فالْفَجْرُ يَبْزُغُ بَعْدَ اللَّيْلِ في الأُفُقِالْقَيْدُ لَحْني وَفي لَحْني أرى وَطَني..... شَمْسًا تُنيرُ ظَلامَ السِّجْنِ بِالألَقِواغْرِسْ نُيوبَكَ في أطْرافِ خاصِرَتي..... وانْزِعْ فَتيلَ جُنونِ الْحِقْدِ يَنْدَفِقِ واسْكَرْ بِنَخْبِكَ في أشْـلاءِ أوْرِدَتي...... لَوْلا حَرارَةُ دَمّي فيكَ لَمْ تَفُقِ
فمهلاً يا فلسطين، إنا قادمون إليك إنا قادمون...ومهلاً يا أبطالنا الأسرى المضربين عن الطعام، حتمًا سترون النور بإذن الله تعالى، وتنعمون بدفء الشمس، وتعلمونها كيف تكون أكثر سطوعًا وتألقًا..فأنتم الأحياء في عالم الأموات، ونحن الأموات في عالم الحياة. |
|