فن استعادة الثقة بالنفس (خطوات مجرّبة )
1. لا تقارن نفسك بالآخرين: فمن البعض من ينظر إلى من هو أعلى منه علماً أو مالاً أو جاهاً ويقارن نفسه به وأنه من الصعب الوصول لتلك المنزلة، وهو بذلك يجعل نفسه لا ترنو إلى الطموح، بل تركن إلى الرضا بالحال والاكتفاء بما هو عليه، ومن الناس من يقارن نفسه بمن هو دونه بالعبادة أو في العلم أو في أي مجال، فيرى نفسه كبيراً فيخلد إلى الأرض ويكتفي بما هو عليه لأنه يرى نفسه أفضل من غيره.
2- التوقف فوراً عن إحباط النفس: وذلك بأن يتوقف كل منا عن إطلاق الجمل والكلمات الذاتية المحبطة والتي تزيد الشعور بقصور النفس وأنها فاشلة لا تستطيع إنجاز شيء، لأن هذه الكلمات لا تفيد مطلقاً، بل تزيد اليأس يأساً وللفشل سبباً.
3- تقبل كل الإطراء الذي يوجه إليه بطريقة متزنة: فعندما يجد الواحد منا من يشكره على عمل عمله، أو يجد ذلك المدح أو الإطراء تجاهه وهو يستحقه، يجب أن يقابل ذلك كله بعبارات متزنة ليس فيها ما يدعو نفسه للوقوع في فخ العجب والبحث عن الثناء، كأن يقول: (شكراً) (جزاك الله خير).
4- طوَّر نفسك ونمِ مواهبك وعزز الجوانب الإيجابية في شخصيتك وذلك بحضور الدورات المعنية بالارتقاء بالنفس وتطويرها، وكذلك قراءة سير الناجحين الذي ساهموا في صناعة الحياة، وهذا يدفعك للسير على خطاهم.
5- التواصل مع أفراد إيجابيين مساندين يقدرون ما تفعل: لأن ذلك سيزيد لديك الشعور بمكانتك عندهم وعند المجتمع بشكل عام، ويجعلك تبذل المزيد لزيادة هذه المكانة ورفعها لمستوى أفضل وأرقى مما هي عليه، وفي نفس الوقت يجب الابتعاد عن الكُسالى والبطالين واليائسين، لأن الجلوس معهم والسير بجانبهم يجعلك منهم مع الوقت، حتى لو كان هؤلاء من الأقرباء أو من الأصدقاء المقربين يجب التقليل من الخلطة بهم، ولقائهم بالقدر الواجب عليك كصلة للرحم وإبقاءً للود.
6- اكتب لائحةً بالإنجازات الإيجابية السابقة: مهما كانت بسيطة اكتبها واقرأها دوماً، حتى تدفعك لإنجاز المزيد، وعند قراءتك لها حاول استعادة الإحساس بالنصر الذي ينتابك عند تذكر هذه الإنجازات، فتحمد الله عليها وتعزم وتسعى لإنجاز الكثير في المستقبل.
شروط عضوية نادي ضعف الشخصية
قد لا يرى أي عضو من أعضاء ذلك النادي زملاءه فيه، ومع ذلك فإن نادياً واحداً يجمعهم، وتحدد شروط عضويته بالصفات الآتية:
*أولا- الرغبة في بلوغ الكمال المثالي: فلديه شعور مستمر أن أفعاله وأعماله لم تصل للحد الذي يرضى عنه، - ولن يستعيد هذا الشخص ثقته بنفسه ما لم يعلم أن كل شيء نفعله لا بد أن يعتريه حتماً بعض النقص.
* ثانيا- سرعة التسليم بالهزيمة: (لن أستطيع أن أكمل) هكذا يكون رده إذا بدأ محاولة ما، وأنت متأكد أنه يستطيع، فكل قدراته تقول هذا، ومهما شجعته فقد يتقدّم قليلاً ثم تراه ضجراً مكفهراً يلقي ما في يده صارخًا: (لا لن أستطيع)، فما الذي يمنعه؟
* ثالثا- التأثر السلبي بنجاح الآخرين: الشخص الواثق يتمنى الخير للآخرين ويفرح لنجاحاتهم ويسر بها ويدرك أن خزائن الله لا تنفذ وأن من يعمل.
* رابعا- الحساسية المفرطة: (ماذا تقصد بهذا؟) هكذا يقول عند كل كلمة يوجهها إليه أحد، لو غفل زميله عن توجيه التحية إليه، يندفع في تصرف أحمق سخيف وقد يسيء الأدب مع زملائه.
* خامسا - افتقاد روح الفكاهة: لا يتحمل الدعابة ولا يقبل المزاح متجهم حساس يحسب أن كل كلمة تمس شخصيته، وما ذاك إلا لافتقاده روح الدعابة، ونشأ ذلك في الأصل من شعوره بالنقص.
تصورات خاطئة عن الثقة بالنفس
1- أنها موجودة بكمالها أو مفقودة تماماً، فهذا واثق بنفسه وذاك غير واثق أبداً، والواقع أن الثقة بالنفس تتماوج ارتفاعاً وانخفاضاً بحسب مقوماتها والظروف المحيطة (الموقف، المكان، الزمان والموضوع).
2- أنها تقتضي العناد والإصرار والثبات على الرأي وإن كان خاطئاً والصحيح أن الواثق بنفسه يغيّر رأيه إذا اتضح له الصواب في غيره.
3-أنها تقتضي السيطرة على الآخرين والتحكم فيهم والتسلط عليهم إما بقوة الحجة والإقناع أو بقوة النظام والقوانين الإدارية أو الأعراف الاجتماعية أو بالتسلط.
4- أنها تقتضي نبذ الحياء والتسلّح بشيء من الجرأة المبالغ فيها وهذا يدفعه إلى اقتحام أمور لا يقرها الأدب وحسن الخلق مثل التدخل في خصوصيات الناس والسؤال عن أمورهم الشخصية ونحو ذلك.
مكاسب الواثقين من أنفسهم
إن معرفة قدر نفسك والإيمان بها تعطيك ثمرات كثيرة تعينك على الحياة الناجحة ومنها:
1- تشعرك أن حياة كل شخص متميزة عن سواها، ذات خصائص فردية فذة، وتساعدك على اكتشاف خصائصك.
2- تجعلك مدركًا تمامًا لإمكاناتك وقدراتك، وتبين لك نقاط الضعف والقوة فيك فتدفعك إلى الانطلاق.
3- تعطيك الاستعداد أن تتخذ قدوة، وأن تختار النموذج المناسب لك في الحياة وتقتفي الآثار دون تقليد أعمى، وهي الخطوة الضرورية لتحقيق النجاح والتميز في الحياة.
4- توضح لك هدفك، وتدفعك إلى الوصول إليه، فهي مصدر طاقتك.
5- تنتشلك من براثن العجز والسلبية والهزيمة النفسية.