عناصر البحث
مقدمة
أولا: تحديد الهدف
1. ما هو الهدف
2. ما الفرق بين الهدف والوسيلة
3. أهمية تحديد الهدف وأثره في تنظيم الوقت
4. خطوات تحديد الهدف
5. عظمة الإسلام والترغيب في تحديد الهدف
ثانيا : الاستيعاب
1. معنى الاستيعاب
2. أهمية الاستيعاب في عملية القراءة
3. أسباب ضعف الاستيعاب
ثالثا : تحديد الهدف ودوره في زيادة الاستيعاب
1. ما هي الأهداف العامة من القراءة
2. كيفية تحديد الهدف من قراءة كتاب
3. الدور الذي يلعبه الهدف في زيادة الاستيعاب
رابعا: خاتمة
خامسا: المصادر
مقدمة:
الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة وأصلي وأسلم على خير خلق الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم فإن إخواننا الأخيار في مركز مهارتي التعليمي قد أشعلوا فينا روح المنافسة والتطور والارتقاء ومن ذلك تحسين مستوى كل فرد من مجرد متدرب إلى مدرب وذلك لنشر العلم فليس الإنسان بنفسه فقط يحيا ، وإن من عظيم شرفي أني حظيت بدبلوم القراءة السريعة وذلك بعد تدريب أقل ما يوصف به أنه أكثر من رائع قد كلل بإخلاص وحماس القائمين عليه ومن منطلق ما تعلمته من حب خير للناس فقد أردت أن أسهم بشيء أسأل الله أن ينفع به ومن طريق آخر أحصل على شهادة مدرب معتمد من المركز وهذا كله مما رأيته في هذه الدورة من عظيم نفع لذا أقدم هذا البحث واخترت موضوع البحث " تحديد الهدف ودوره في زيادة الاستيعاب" واختياري لهذا الموضوع بناء على ما أحسست به من استفادة في الدورة وزيادة نسبة الاستيعاب وأيضا متواكب مع ما درسته في دورة جدد حياتك من تحديد الأهداف ويسبقها في ذلك دراستي لكتاب "كيف تخطط حياتك" لدكتور صلاح الراشد الذي بهرني في عرضه وأسلوبه والذي غيّر في كثيرا وأتمنى أن يكون هذا البحث باعث للتغيير في نفوس أخواني وفهم قيمة تحديد الهدف.
-----
أولا: تحديد الهدف
1. ما هو الهدف
بداية قبل أن نتكلم عن تحديد الهدف لابد لنا أن نفهم ما هو الهدف ، ففي اللغة أهدف له الشيء واستهدف: انتصب وأعرض. وقال عبد الرحمن لأبيه أبي بكر رضي الله تعالى عنهما: لقد أهدفت لي يوم بدرٍ فصغت عنك. وهدف للخمسين وأهدف: قارب.
والهدف : هي الحصيلة المطلوبة من فعل شيء معين , والهدف يختلف من فرد لفرد حسب طبيعته ونشأته والبيئة المحيطة به فهو نابع من مكنونه ونستطيع أن نقول أن الهدف هو نية الفرد من عمل شيء معين والنية لا يعلم كنهها غير الله لارتباطها بأسرار النفس المتحكم فيها الظروف الخارجية والعوامل النفسية.
2. ما الفرق بين الهدف والوسيلة
وهنا أحب أن أوضح الخلاف بين الأمرين لاعتقاد البعض بأن الهدف والوسيلة بمعنى واحد ولكن الوسيلة هي الطريقة المتبعة في تحصيل شيء معين سواء كانت هذه الطريقة متفقة مع الأعراف أم لا أما الهدف كما أسلفنا فهو المحصلة ، وأحب أن أشير لأهمية تعريف الوسيلة ففي بحثنا هذا تكون القراءة السريعة هي أحد الوسائل الهامة للقراءة .
3. أهمية تحديد الهدف وأثره في تنظيم الوقت
إن الوقت من أهم النعم التي أنعم الله بها علينا. و لأهمية الوقت ورد ذكره عدة مرات في القران الكريم فقد أقسم الله بالوقت قال تعالى ﴿وَالَّليْلِ إِذَا يَغْشَى وَ النَّهَارِ إِذَا تَّجْلَّى﴾ و قال أيضاً ﴿وَاَلعَصْرِ إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾, أورد الجريسي قولاً للعلامة يوسف القرضاوي أنه من المعروف لدى المفسرين, أن الله إذا أقسم بشيء من خلقه, فذلك ليلفت أنظارهم إليه و ينبههم على جليل منفعته. و يقول المصطفى عليه الصلاة و السلام (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ), يقول الجريسي "فمن صح بدنه و تفرّغ من الأشغال الشاقة و لم يسعى لاستثمار هذه الصحة و الفراغ لتحقيق أهدافه التي تعينه على الدنيا و الآخرة و ترقى به إلى مدارج الفائزين فهو كالمغبون تماماً". هاتان النعمتان من أعظم نعم الله على عباده أورد رسولنا عليه الصلاة و السلام تقسيماً رائعاً للوقت حيث يقول مما رواه عن صحف إبراهيم عليه السلام (على العاقل –ما لم يكن مغلوباً على أمره-أن تكون له ساعات, ساعة يناجي فيها ربه, و ساعة يحاسب فيها نفسه, و ساعة يتفكر فيها في صنع الله, و ساعة يخلو فيها لحاجته من المطعم و المشرب), أليس هذا هو تنظيم الوقت الذي يتشدق به علماء الإدارة اليوم. ذكر الجريسي أنه في حثه عليه الصلاة و السلام على تنظيم الوقت و عدم إضاعته يقول: في حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله لرجل وهو يعظه (اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناءك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك) فقد لخص النبي في هذه الكلمات الموجزة البليغة ما تناوله الباحثون في علم الإدارة في كتب عدة فهو من جوامع الكلم إذ تحدث عن أهمية الوقت والمبادرة إلى استثماره واغتنام قوة الشباب وفرص الفراغ في العمل الصالح المثمر وحذر من خمس معوقات لاستثمار الأوقات كل ذلك في عبارات وجيزة لا تبلغ العشرين كلمة. و أورد الجريسي أيضاً في معرضه لقصة يوسف عليه السلام مع عزيز مصر و تأويل رؤياه, من أن ما فعله يوسف في تفسيره لرؤية الملك هو وضع خطة زمنية بإلهام من الله عز وجل لكسب الوقت في سنوات الرخاء بمضاعفة الإنتاج و تخزينه بأسلوب علمي للاستفادة منه في سنوات الجدب. أما تحديد الأهداف فيقول الله عز وجل﴿أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدى أمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيِمٍ ﴾ فهنا تبرز أهمية تحديد الهدف. و التنظيم الهرمي و توزيع المهام فقد أشار إليها القرآن كما وضّح الجريسي قال الله تعالى﴿وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا ﴾, أي ليكون كلٌ مسخر لخدمة الآخر في ما يخصه. والرسول عليه الصلاة و السلام قد مارس التفويض حينما أرسل معاذ بن جبل إلى اليمن داعياً و أسامة بن زيد قائداً في غزوة مؤتة و الكثير من المهام التي كان عليه الصلاة و السلام يوكل إلى صحابته أدائها. يقول الدكتور الخضيري "لكم يدهشني ما وصل إليه حال المدير العربي رغم زخم رصيده من الأحداث التي مرّ بها, و من العبر و الحقائق المستمدة من التجارب الممتدة و رغم الحِكم و خلاصات التجارب و تحريض القيم الحميدة التي تركها له التراث العربي و الإسلامي الهائل و الذي يجد الباحث فيه مصدراً خصباً لتعاليم إدارة الوقت, من ذلك نصاً من كتاب طاهر بن الحسين لابنه عبد الله عندما ولاّه المأمون الرقة و مصر (و افرغ من يومك و لا تؤخره لغدك, و أكثر مباشرته بنفسك, فإن لغد أموراً و حوادث تنهيك عن عمل يومك الذي أخرّت, و أعلم أن اليوم الذي مضى ذهب بما فيه, فإذا أخرّت عمله أجتمع عليك عمل يومين, و إذا أمضيت لكل يوم عمله أرحت بذلك نفسك, و جمعت أمر سلطانك)".
مما سبق يتضح لنا أن وجود هدف أو أهداف في حياتنا، هو الذي يجعلنا نعرف على وجه التقريب ما العمل الذي سنعمله غدًا، كما أنه يساعد على أن نتحسس باستمرار الظروف والأوضاع المحيطة؛ مما يجعلنا في حالة دائمة من اليقظة، وفي حالة من الاقتدار على التكيف المطلوب. وكما أسلفنا أن الهدف هو المحصلة المرادة في نهاية أمر ما ، ومحصلة أي أمر تحدث سواء كان الشخص القائم بالأمر أو الذي وقع عليه الأمر مخطط له بوضع أهداف أم لا والفارق بين الأثنين والذي نود الأشارة إليه أن الذي لا يخطط يحدث له الأمر قدرا بلا تدخل منه أم المخطط فرؤيته الواضحة وهدفه المحدد يجعلانه يضع خطة زمنية لكل مرحلة من مراحل تحقيق الهدف مما يجله يوفر في وقته.
4. خطوات تحديد الهدف
• أسأل نفسك في بداية كل أمر لماذا أقوم به؟ ، وفي حالتنا هنا لماذا أريد أن أقرأ هذا الكتاب؟ (تحديد الأسباب والدوافع)
• أين أنا الآن ؟ أي قبل قراءة الكتاب ما حجم معلوماتي بالنسبة لمادة هذا الكتاب
• إلى أين أريد الذهاب؟ أي بعد قراءة الكتاب ما الذي أريد أن أستفيده من قراءة هذا الكتاب وما الذي سيعيده عليّ .
• كيفية تحقيق الهدف ؟ تحديد السبل والطرق المناسبة لقراءة الكتاب وكذلك الوقت المكان الملائمين للقراءة .
• تخيل التحديات وطريقة التعامل معها (مثل أن يقاطع عليك أحد قراءتك وتهيئة الجو المناسب)
• ( عندما تصل إلى الهدف الأفضل أن تحافظ عليه و تستمر عليه وتلتزم به) يجب أن تكون قراءتك مثمرة يتبعها عمل .
5. عظمة الإسلام والترغيب في تحديد الهدف
بعد ما تعرضنا لعملية تعريف الهدف وأهمية تحديده فيما سبق يجب علينا أن نتعرض لما منَّ الله علينا به من نعمة الإسلام والسبق المشهود للدين الحنيف في الترغيب في تحديد الهدف وجعل مسألة الثواب والعقاب مرتبطة بتحديد الهدف ، فكما نرى حدد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف :" إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى " نراه هنا صلوات الله وتسليماته عليه وكما يقول علماء اللغة يقصر الأعمال على حسب النية (الهدف) من وراء القيام بهذا العمل ولنكمل في روضة هذا الحديث الشريف حيث يقول صلى الله عليه وسلم : "فمن كانت هجرته لله ولرسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها وامرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه" ولنلاحظ سويا أن العمل واحد (الهجرة) ولكن اختلف الهدف فاختلف الجزاء هذا لله وهذا إلى ما هاجر إليه فأنعم بامرئ يكون هدفه الأعلى دائما هو الله وأن يجعله سبحانه نصب عينيه في جميع أعماله ، اللهم اجعلنا منهم –ءامين- .
ثانيا : الاستيعاب
1. معنى الاستيعاب
يقول الزمخشري في أساس البلاغة: أوعبت الشيء واستوعبته إذا استنظفته. ،ومن المجاز: استوعب الجراب الدقيق. ،وفي الحديث: " إن النّعمة الواحدة تستوعب عمل العبد يوم القيامة " ،وأوعبوا جلاءً: لم يبق في بلدهم أحد.
أي أن معنى الاستيعاب الاحتواء، وعلى هذا يكون معنى الاستيعاب الجيد(بالنسبة لعملية القراءة): هي العملية المادية التي من خلالها ينعكس الضوء على الكلمة و تستقبله عيناك ثم يتحول عبر العصب البصري إلى المخ ومن ثم يقوم بفهمها.
2. أهمية الاستيعاب في عملية القراءة
إذا أقررنا بأن مفهوم الاستيعاب هو فهم الكلمات ومن خلاله فهم موضوع الكتاب فيتبين لنا مدى الأهمية لعملية الاستيعاب فبدونها لا يستطيع القارئ تطبيق المادة المقروءة أو لا يستطيع أن يقتبس منها إن كان يعد بحثا ومن هنا نرى أنه يكون قد أضاع وقتا غاليا في قراءة كتاب إذ لم يتم استيعاب الموضوع .
3. أسباب ضعف الاستيعاب
• عدم تهيئة الجو المناسب
• الإحساس بالإرهاق
• الملل
• عدم التركيز
• الشعور بعدم الميل للمادة المقروءة
ثالثا : تحديد الهدف ودوره في زيادة الاستيعاب
1. ما هي الأهداف العامة من القراءة
أحب أن أذكر بداية أن الأهداف المذكورة هنا إنما هي أهداف عامة لأنه كما ذكرنا أن الهدف نابع من مكنونات النفس وقد يجد المرء في نفسه هدفا خاصا به من قراءة مادة ما ، والآن هيا بنا لذكر الأهداف العامة للقراءة:
• قراءة تعبدية، كقراءتنا للقرآن الكريم
• قراءة تعليمية، وهي التي يتبعها الطلاب في دراستهم
• قراءة بحثية، وهي التي يقوم بها الباحثون لكتابة بحث علمي معين
• قراءة بغرض التسلية ، كقراءة القصة أو قراءة مجلة بغرض قضاء الوقت (مثل المرضى في انتظار دورهم في العيادات أو في صالونات الحلاقة)
• قراءة تثقيفية، كأن يقوم البعض بقراءة مواد علمية ليست في تخصصه ولا مجاله ولكن هدفه الإحاطة التثقيفية فقط
2. كيفية تحديد الهدف من قراءة كتاب
يتم تحديد الهدف ببساطة باستخدام أسلوب الأسئلة والإجابة عليها، وهذه الأسئلة هي:
• ما هو الاستعمال النهائي لهذه المادة المقروءة؟ أي ماذا أتوقع أن يتغير من أفعالي وأقوالي بعد قراءة هذه المادة؟
• ما مدى أهمية هذه المادة بالنسبة لي؟ هل ستخلق قراءة هذه المادة قيمة ما بالنسبة لي؟ وإذا كان الجواب نعم، فما هي هذه القيمة بالتحديد؟
• ما هو مستوى التفاصيل التي أحتاجها؟ هل أريد الخروج من القراءة بصورة عامة؟ أم أريد فهم النقاط الأساسية فقط. هل أريد استحضار حقائق معينة وتفاصيل أخرى؟ وهل قراءة النص كاملاً له علاقة بهدفي؟ وهل أستطيع الحصول على ما أريد بقراءة فصل أو مقطع محدد؟
• ما هو الوقت الذي أرغب بقضائه الآن لإشباع غايتي؟ لأن الالتزام بالوقت يشد الانتباه بشكل لطيف نحو المهمة. فأنا أزيد أهمية القراءة لأنها الشيء الوحيد الذي اخترت عمله الآن.
• الاطلاع على تلخيص الفصل، وبيان معاني كلماته، أو الأسئلة المتعلقة بالقراءة الموجودة عند نهاية الفصل، لأن قراءتها تعتبر دليلاً إرشادياً. ورغم أن الكاتب يخطرك بشيء مهم عبر هذه الأدوات، إلا أن بعض القراء يشعرون بأن هناك نوعاً من الغش، أو الاحتيال عند لجوئهم للنظر في نهاية الفصل قبل القراءة، ولكن هذا بالطبع يعد خطأ، فمادام الهدف هو التعلم، فإن أي طريقة تتبعها لتحقيق ذلك بكفاءة تعد أمراً جيداً بالتأكيد، وإن لم يكن هناك موجز للفصل، أو أسئلة، فلن يكون هناك ثمة وسائل للتعامل مع هذا الفصل.
• ما الذي أحتاج لكي أتذكره على وجه التحديد وبقدر المستطاع، من هذه المادة التي سأقوم بقراءتها، فإذا قرأت عن حادث ما، هل أريد معرفة أسماء الضحايا، وهل سأتذكر هذه الأسماء لأن هناك أقرباء لنا أصيبوا في الحادث، هل أقرأ الصحيفة الرياضية لمعرفة عدد الأهداف، أم لإعداد رسالة دكتوراه في الصحافة الرياضية، وعند قراءتي لخبر عن اكتشاف تقني معين هل أنا بحاجة لمعرفة تفاصيل استخدامه، وعند قراءتي لنشرة دواء خلال ثوان أثناء شرب الشاي هل علي تعلم كيفية استخدام هذا الدواء، أو التعلم عن تركيبه، وهل سيفيدني تذكرهذه المعلومات.
• عند القراءة للاختبارات يجب أن نفكر في الاختبارات من وجهة نظر المدرسين، لمعرفة أي نوع من الأسئلة يتعين على المدرس توجيهها؟ هل هي التفاصيل والمفاهيم، وحل المشكلات، ومعاني المفردات؟ إذا كنت أنت الذي سيقوم بكتابة الاختبار، فما الذي ستفعله؟ ربما تفكر في سؤال جيد لكل صفحة من الصفحات، (أي عشرين سؤالاً لعشرين صفحة، أو إجراء أي تعديل تراه)، وربما يكون هناك خمسة أقسام رئيسية للفصل ذات أطوال متساوية، أو غيرمتساوية. ربما تحاول معرفة الأفكار، أو النقاط الرئيسية التي يحويها كل قسم. تعد هذه هي اللحظة المناسبة لكي تقرر ما مستوى المعلومات التي تحتاج إلى قراءتها، ودراسة مادتها.
• ما هوالشيء الكافي؟ عند قراءة قطعة خاصة للاختبار دون توجيه مسبق يجب تحديد الشيء الذي تكفي قراءته، فربما يكون المقدار الكافي هو نقطتان أو ثلاث نقط في كل فقرة، أو ربما نقطة واحدة فقط لكل فقرتين، أو لكل ثلاث فقرات، ومهما كان ما سيستقر عليه الرأي، يجب تقسيم المادة التي ستقرأ طبقاً للهدف المسبق تحديده، فمثلاً إذا شعرنا أنه يجب تذكر نقطتين، أو ثلاث نقاط من كل فقرة، تقسم القطعة إلى عدد مناسب من الفقرات. إذا شعرنا أن نقطة واحدة من كل فقرتين، أو ثلاث فقرات، تكون كافية لكي تتذكرها، يجب تقسيم القطعة إلى أقسام، يتكون كل قسم منها من فقرتين إلى ثلاث فقرات.
وبالخلاصة هل تريد فهماً عاماً للمعلومات، أو تحتاج تفاصيل دقيقة؟ هل تريد دراسة شيء ما، أو تريد المتعة والاسترخاء؟
3. الدور الذي يلعبه الهدف في زيادة الاستيعاب
إن تحديد الهدف من عملية القراءة يجعلنا نركز على المراد من القراءة ويجعلنا نهيئ الظروف المناسبة للقراءة وكما أسلفنا أن عدم توفر الظروف المناسبة من أسباب ضعف الاستيعاب كما أن تحديد الهدف يحدد لنا الطريقة التي يجب إتباعها في القراءة ونحن نوصي بالقراءة السريعة كطريقة مثلى للقراءة ويجب أن نشير إلى أن هناك دراسة بعنوان "دراسة تحليلية للقراءة السريعة" قامت باختبار العلاقة الافتراضية بين سرعة القراءة و مجموعة من المتغيرات منها الاستيعاب فخلصت إلى أن التدرب على القراءة السريعة زاد بشكل كبير جدا من نسبة القراءة و طور مستوى الاستيعاب وأوصت الدراسة بتقديم منهج القراءة السريعة ليكون من ضمن مقررات المرحلة الابتدائية والمتوسطة لكي يتحصل الطلاب على نتائج أفضل في القراءة و الاستيعاب .
رابعا: خاتمة
إن القراءة السريعة ما هي إلا طريقة من طرق القراءة ولكنها كما أثبت البعض ونشير في بحثنا هذا إليه من الطرق الممتازة لعملية القراءة والتي من خلالها يتم مضاعفة عملية الاستيعاب ونشير إلى أن الاستيعاب مرهونا بعملية تحديد الهدف من القراءة الذي يذلل الصعاب أمام القارئ ليستوعب المادة المقروءة بصورة أفضل .
خامسا: المصادر
* أساس البلاغة تأليف: أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري
* "دبلوم القراءة السريعة" أ. خالد الجديع
* الجريسي, خالد. إدارة الوقت من المنظور الإسلامي و الإداري. الرياض: مؤسسة الجريسي للتوزيع و الإعلان, 1422ه.
* صلاح الراشد. كيف تخطط لحياتك. الطبعة السابعة. الكويت: مركز الراشد, 2005م.
* بحث "تحديد الهدف ودوره في القراءة السريعة"، إعداد: د. طالب شلب الشام
* "من أجل إنتاجية أفضل أهمية رسم الأهداف" ،بقلم : د. عبد الكريم بكار (شبكة مشكاة الإسلامية)
* "قوة الاعتقاد" محاضرة الدكتور إبراهيم الفقي
* "دراسة علمية تؤكد أثر القراءة السريعة في زيادة الاستيعاب" أ. خالد الجديع