"س.م" ربة بيت وأم لثلاث بنات جامعيات , تروي قصتها المأساوية عن العنف المنزلي بتحفّظ تام وتقول : " لم أكن أتوقع
أن يتحول زوجي الوديع الهادئ إلى ذئب مفترس هائج لا يعرف قلبه للرحمة طريق , لقد جمعتني به علاقة ب ومودة
دامت أعواما طويلة , تكللت بهدا الزواج , ولكن للأسف بدأت سلوكيات زوجي تتغير منذ السنة الثانية من زواجي , بدأ
يتحجج بالغياب الدائم , وأصبح سريع الغضب لأتفه الأسباب , فلا يمر يوم إلا والإهانات والشتائم تلاحقني " . وأضافت :"
ولأن مجتمعنا يرفض أن تعود المرأة الى بيت أهلها مطلقة , ونظرة المجتمع لها , فقد اولت أن ألوذ إلى الصبر من أجل
بناتي , واكن للأسف أصبح زوجي يتمادى ويستخدم يده بالضرب , بل ويتحجج بأبسط مشكلة ليستخدم وسيلة الضرب
المبرح , حاولت معه مرارا , ولكن لم أستطع , الغريب في الأمر أن زوجي يستمتع بضربي عند بكائي أو عند تكيم الأهل
والجيران , وهذا ما يزيد شكوكي بإمكانية أن يتحول إلى مريض نفسي يعاني من أمراض نفسية معينة , وعندما قمت
مؤخرا باستشارة أحد الأخصائيين أكد لي معاناته بمرض "السادية " وهو مرض نفسي يستمتع فيه المريض بتعذيب
الآخرين , ولكن مازاد مأساتي أن زوجي يرفض الذهاب لأخذ العلاج أو للجلسات النفسية , أصبحت حياتي جحيما لايطاق
, والمشكلة الاخرى تكمن في بناتي ,فقد أصبحن شاردات الذهن , كثيرات الخوف من أبسط الامور تراجعت حياتهن
الدراسية عاما بد عام , واصبح شبح العقد النفسية يطاردهن مع هذا الاب الذي أصبح ينهال على أحداهن بالضرب
والشتم من أبسط الامور , ولقد اصبحن (بناتي) دائمات التردد إلى العيادات النفسية أما انا فلا أعلم هل سأعيش ما
تبقى من عمري أم ان الموت بيد هذا الزوج ستكون نهايتي المأساوية , ام ان الهروب الى الشارع هو الملاذ الآمن .. "