من ذاق ظُلمة الجهل أدرك أن العلم نور |  Facebook

حفظ البيانات
الرئيسيةالتسجيلالتعليماتمواضيع لم يتم الرد عليهامشاركات اليومالبحث

منطقة دخول العضو
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحث في الموقع
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
جديد المواضيع
تواصل معنا


إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

بحث وبرنامج ارشاد جمعي الخجل وعلاجه برنامج علاجي مقترح

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوع

سلطان الحنان
& كبار الشخصيات &
& كبار الشخصيات &

سلطان الحنان

التسجيل التسجيل : 03/10/2012
العمر العمر : 29
المشاركات المشاركات : 880
الاقامة الاقامة : فلسطين
المهنة المهنة : طالب جامعي


الخجل
مخطط البحث:

أولا :
1- المقدمة.
2- مشكلة البحث.
3- أهمية البحث.
4- أهداف البحث.
5- أسئلة البحث.
6- تعريف المصطلحات.
7- حدود البحث.
ثانيا :
الإطار النظري ويتضمن :
• مفهوم الخجل:
• تعريف الخجل :
• التمييز بين الخجل والحياء :
• أسباب الخجل:
• صفات الطفل الخجول :
• مضاعفات الخجل :
• ايجابيات الخجل :
• الخجل :مشاعر وسلوكيات سلبية :
• الخجل وتقدير الذات :
• النظريات التي فسرت هذه المشكلة:
• الوقاية:
• العلاج:
 الأساس العملي للنظرية الذي تستند اليه في علاج المشكلة:
• المسلمات:
• المفاهيم:
• الفنيات:
النظرة الى الاضطراب النفسي:
نظرية العلاج بالواقع
الفصل الثالث : الدراسات السابقة
الفصل الرابع : الجانب الميداني :
اجراءات البحث
تقرير وتشخيص الحالة
جلسات الارشاد
برنامج علاجي
نتائج البحث
8- توصيات البحث
9- الخاتمة
10- مراجع
المقدمة :

النمو الطبيعي السليم لشخصية كل إنسان يقتضي استثمار الطاقات الخلاقة التي حباه الله عز وجل بها ، لكن قد يعرقل النمو جهل بهذه القدرات أو بعض الاضطرابات النفسية كالخجل. هذه الاضطرابات يحملها الخجول منذ طفولته و هي التي تعرقل تواصله في مختلف علاقاته الاجتماعية . الحاجة إلى العلاقات الإنسانية تنمو عند الخجول كما تنمو عند الإنسان العادي و لها أهمية عظمى في التأثير على الحالة النفسية للفرد.

تؤكد الأبحاث والدراسات النفسية والاجتماعية أن عدد الأفراد الذين يعانون من الخجل هو في تزايد كبير نظرا للتحولات التي نشهدها على الصعيد الاجتماعي ومن أهمها ازدياد الفردية وتقلص الجوانب الاجتماعية. وبالتالي جدير بنا الاهتمام بدراسة هذا الجانب من سمات الشخصية بهدف فهم الإنسان الخجول و التعامل معه بطريقة مختلفة. وبهدف مساعدته على التخلص من العوامل التي تسبب له معاناة نفسية قد تؤدي به إلى إحباط وبؤس وتعاسة.

مشكلة البحث :

إن مسألة الخجل ليست جديدة تماما" بل هي في الواقع قديمة قدم كثير من الأمراض النفسية ، و لا بد من طرح هذه المشكلة التي تعتبر خطيرة في نظر كثير من المعالجين النفسيين ، في الوقت الذي لا يعتبرها أصحابها خطيرة
وان الآثار المدمرة التي تحدث نتيجة الخجل هي من أهم الأسباب التي دفعت بنا إلى طرح هذه المشكلة
والسؤال الأهم يكمن في :
ما فعالية برنامج العلاج المستخدم في تخليص المرضى من الخجل؟


أهمية البحث :

النظرية :
1- تكمن أهمية هذه البحث في ندرة الدراسات والبحوث التي تتناول دراسة منشأ وأسباب الخجل عندالإنسان.
2- التعرف على بعض فنيات التدخل الإرشادي التي يمكن إن تسهم في تعديل سلوك لديه خجل شديد ومساعدته في التخلص من هذه المشكلة.
3- له أهمية كبيرة في إفادة المهتمين بالأجيال.

العملية :
1- تكمن الأهمية العلمية في الدور الذي يلعبه أخصائي التربية في العلاج النفسي في إيجاد العلاج لمواجهةالخجل.
2- كون الخجل الشديد الزائد عند الحد الطبيعي يعد مرض نفسي.


أهداف البحث:

يهدف البحث من الناحية النظرية إلى :
1- التعرف على مفهوم الخجل ومعناه.
2- التعرف على أهم النظريات التي فسرت الخجل لدى الإنسان.
3- التعرف على خصائص الأشخاص الذين لديهم خجل شديد.
4- معرفة الوسائل العلاجية المتبعة في علاج الخجل.
5- معرفة وفهم الفنيات الإرشادية التي اتبعها المعالج النفسي لعلاج المريض.

يهدف البحث من الناحية العملية إلى :
1- وضع برنامج علاجي خاص بعلاج الخجل.
2- حدود البحث :
3- -زمانية:أجري البحث بتاريخ 31-3-2011
4- -مكانية: اجري البحث في مدينة حمص (مدرسة ابن الرشد المهنية)
5- -بشرية: تم اخذ حالة من المدرسة بمساعدة المرشد(طالب صف عاشر)


مفهوم الخجل :

إن الأطفال الخجولين دائما يتجنبون الآخرين وهم دائماً في خوف وعدم ثقة ومهزومين، مترددين يتجنبون المواقف وينكمشون من الألفة أو الإتصال بغيرهم، وهم يجدون صعوبة في الإشتراك مع الآخرين، وشعورهم المسيطر عليهم عدم الراحة والقلق، وهم دائماً متملمون ويتهربون من المواقف الاجتماعية.

والخفوف من التقييم السالب عندهم غالباً ما يكون مصحوباً بالسلوك الاجتماعي غير المتكيف، وهم لا يشاركون في المدرسة، أو في المجتمع، ولكنهم ليسوا كذلك في البيت ، والمشكلة تكون أخطر إن كان هؤلاء الأطفال خجولين في البيت أيضاً .



تعريف الخجل:
لم تتوصل الدراسات النفسية لتعريف محدد للخجل رغم الأبحاث الأخيرة المتزايدة والتي توليه اهتماما بالغا ، لكن نكتفي بتعريف يتفق عليه أغلبية علماء النفس وهو أن الخجل نوع من" القلق الاجتماعي " ( COTTRAUX ) والذي يتصف بنقص في الجرأة و في قوة القرار وفي تقدير الذات ، وحين نقول بأن الفرد خجول يكون الخجل ملمحا رئيسيا من شخصيته.

-التمييز بين الخجل والحياء :

الخجل : هو انكماش الولد وانطوائه وتجافيه عن ملاقاة الآخرين
أما الحياء : فهو التزام الولد منهاج الفضيلة وآداب الإسلام .

مظاهر الخجل:
1- أعراض سلوكية وتشمل:
- قلة التحدث والكلام بحضور الغرباء.
- النظر دائما لأي شيء عدا من يتحدث معه.
- تجنب لقاء الغرباء أو الأفراد غير المعروفين له.
- مشاعر ضيق عند الاضطرار للبدء بالحديث أولا.
- عدم القدرة على الحديث والتكلم في المناسبات الاجتماعية والشعور بالإحراج الشديد إذا تم تكليفه بذلك.
- التردد الشديد في التطوع لأداء مهام فردية أو اجتماعية (أي مع الآخرين).

- 2أعراض جسدية تشمل:
- زيادة النبض.
- مشاكل وآلام في المعدة.
- رطوبة وعرق زائد في اليدين والكفين.
- دقات قلب قوية.
- جفاف في الفم والحلق.
- الارتجاف والارتعاش اللاإرادي.

- 3أعراض انفعالية داخلية (مشاعر نفسية داخلية) وتشمل:
- الشعور بالإحراج.
- - الشعور والتركيز على النفس.
الشعور بعدم الأمان.
- محاولة البقاء بعيدا عن الأضواء.
- الشعور بالنقص.

أسباب الخجل:
-1 الشعور بعدم الأمن : والذين يشعرون بقلة الأمن من الأطفال لا يستطيعون المغامرة، لأن الثقة تنقصهم ، وكذلك الإعتماد على النفس، وهم مغمورون مسبقاً بعد الشعور بالأمن وبالإبتعاد عن المربكات، فلا يعرفون ما يدور حولهم بسبب موقفهم الخائف، ولا يمارسون المهارات الاجتماعية ويزداد خجلهم بسبب قلة التدريب والحاجة إلى التغذية الراجعة من الآخرين.

2-الحماية الزائدة: حيث أن الأطفال الذين تغمرهم الحماية الزائدة من الوالدين يصبحون غير نشيطين ولا يعتمدون على أنفسهم وذلك بسبب الفرص المحدودة لديهم للمغامرة كونهم قليلو الثقة بأنفسهم، لا يتعاملون مع بيئتهم أو مع الآخرين، ولذلك يتولد الشعور بالخجل والخوف من الآخرين.

3-عدم الاهتمام والإهمال: يظهر بعض الآباء قلة اهتمام بأطفالهم فيشعر هذا النقص العام الأطفال بالدونية والنقص، ويشجع على وجود الإعتمادية عندهم، إن عدم الاهتمام بالأطفال يولد شخصية خائفة خجولة، ويشعرون حينئذ أنهم غير جديرين بالاهتمام.

4-النقد: فإن انتقد الآباء علانية أطفالهم يساعد على تولد الخوف في نفوسهم, لأنهم يتلقون إشارات سالبة من الراشدين، فيصبحوا غير متأكدين وخجولين، وبعض الآباء يعتقد أن النقد هو الأسلوب الأمثل لتربية الأبناء، لكن النتيجة للنقد المتزايد هي طفل خجول.

5-المضايقة: فالأطفال الذين يتعرضون للمضايقة والسخرية ينطوون على أنفسهم خجولين، وأصحاب الحساسية المفرطة تجاه النقد يرتبكون ويخجلون لو تعرضوا لسوء معاملة من إخوانهم الأكبر سناً، والشيء الأكبر خطورة هو نقد الطفل لمحاولتهم الاتصال بالعالم الخارجي.

6-عدم الثبات: فأسلوب التناقض وعدم الثبات في معاملة الطفل وتربيته يساعد على الخجل، فقد يكون الوالدان حازمين جداً أحياناً، وقد يكونا متساهلين في أوقات أخرى والنتيجة يصبح الأطفال غير آمنين وفي هذه اللحظة يصيبهم الخجل في البيت والمدرسة.

7-التهديد: وقت أن يهدد الآباء الأطفال، وينفذون تهديداتهم أحياناً ، ولا ينفذونها آحياناً أخرى، يصبح لدى الأطفال رد فعل على التهديدات المستمرة بالخجل كوسيلة لتجنب إمكانية حدوث هذه التهديدات.

8-أن يلقب بالخجل : حتى لا يتقبلها الطفل كصفة لازمة له ويحاول أن يبرهن أنه كذلك، بحيث يصير التحدث السلبي مع النفس شيئاً مألوفاً .

9-المزاج والإعاقة الجسدية: هناك أطفال يبدون خجولين منذ ولادتهم، وبذلك يكون الخجل وراثياً ، كما أن بعض الأطفال يكونون مزعجين والآخرين هادئين، وهذا النمط قد يستمر سنين من حياته، والإعاقات الجسدية غالباً تسبب الخجل ومنها ماله علاقة بصعوبات التعلم أو مشاكل اللغة التي تؤدي إلى إنسحاب الطفل اجتماعياً .

10-النموذج الأبوي: والآباء الخجولون غالباً يكون لديهم أطفال خجولين، فيرغب الطفل أن يعيش أسلوب حياة الخجل كما يرى والديه، واتصالاتهم بالمجتمع قليلة جداً.


11-عدم تعويد الطفل على الاختلاط بالآخرين:
إن جعل الطفل تابعاً للكبار وفرض رقابة شديدة عليه,يشعره بالعجز عند محاولة الاستقلال واتخاذ القرارات التي تخصه

12-الشعور بالنقص:
يعد الشعور الطفل بالنقص من أقوى مسببات الخجل,ويتولد هذا الشعور بسبب وجود عاهات جسمية لديه (كالعرج,أو ضخامة الجسم,أو ضعف السمع أو البصر,أو قصر القامة أو طوله الشديد..الخ).وقد تعود مشاعر النقص عند الطفل نتيجة قلة مصروفه مقارنة بزملائه,أو رداءة ثيابه مقارنة بالزملاء أو عدم تمكنه من دفع مايترتب عليه من اشتراكات تطلب منه من قبل المدرسة,أو اقتنائه أشياء لفترة طويلة ولايستطيع تغيرها نظراً لفقره.
13-التأخر الدراسي:
إن تأخير الطفل الدراسي عن باقي زملائه من الأمور الجوهرية التي تشعره بالخجل وأنه أقل من مستوى زملائه.ولكن لايعني ذلك أن كل تلميذ خجول متأخر دراسياً,فكثير من التلاميذ الأوائل في المدرسة يعانون من الخجل لأسباب أخرى.

-14 تقليد الوالدين:
عادة ما يكون للآباء الخجولين أبناء خجولين والعكس ليس صحيحاً,إذ أن الأبناء يقلدون آباءهم في الخجل وخاصة عندما يدعم الاباء هذا السلوك لدى أبنائهم.

15-الخلافات بين الوالدين:
تسبب الخلافات مخاوف غامضة لدى الطفل وتجعله يشعر بعدم الأمان مما يؤثر في نفسيته ويؤدي الى الإنطواء ويلوذ بالخجل.

16-الوراثة:
يرى بعض الباحثين أن فسيولوجية الدماغ عند الأطفال المصابين بالخجل هي التي تهيؤهم لن يستجيبوا استجابات تتصف بالخجل.كما أن الجينات الوراثية لها تأثير كبير على خجل الأطفال,فالطفل الخجول غالباً مايكون له أب يتمتع بصفة الخجل,أو قد يتمتع بصفة الخجل,أو قد يتمتع أحد أقاربه (العم,الجد..) بالخجل فالطفل,يرث بعض صفات والديه.

17-اسلوب معاملة الوالدين للأبناء:
قد يكون لقلق الأم الزائد على طفلها ومراقبتها المستمرة لتصرفاته بهدف حمايته من الأسباب التي تحول دون انطلاقه وعدم استمتاعه باللعب أو التواصل والتفاعل مع الأطفال الآخرين.
كما أن التشدد في معاملة الطفل والإكثار من زجره وتوبيخه لأتفه الأسباب وخاصة امام أقرانه من العمر نفسه,يثير لدى الطفل الشعور بعدم الثقة بالنفس ومشاعر النقص,ويلجأ الى الغياب عن أعين الآخرين.

-صفات الطفل الخجول :
الطفل الخجول في الواقع طفل مسكين وبائس يعاني من عدم القدرة على الأخذ والعطاء مع أقرانه في المدرسة والمجتمع ، وبذلك يشعر بالمقارنة مع غيره من الأطفال بالضعف .
والطفل الخجول يحمل في طياته نوعـًا من ذم سلوكه ؛ لأن الخجل بحد ذاته هو حالة عاطفية أو انفعالية معقدة تنطوي على شعور بالنقص والعيب ، هذه الحالة لا تبعث الارتياح والاطمئنان في النفس .
والطفل الخجول غالبـًا ما يتعرض لمتاعب كثيرة عند دخوله المدرسة تبدأ بالتهتهة وتردده في طرح الأسئلة داخل الفصل ، وإقامة حوار من زملائه والمدرسين ، وغالبـًا ما يعيش منعزلاً ومنزويـًا بعيدًا عن رفاقه وألعابهم وتجاربهم .
والطفل الخجول يشعر دومـًا بالنقص ، ويتسم سلوكه بالجمود والخمول في وسطه المدرسي والبيئي عمومـًا ، وبذلك ينمو محدود الخبرات غير قادر على التكيف السوي مع نفسه أو مع الآخرين ، واعتلال صحته النفسية .
والطفل الخجول قد يبدو أنانيـًا في معظم تصرفاته ؛ لأنه يسعى إلى فرض رغباته على من يعيشون معه وحوله ، كما يبدو خجولاً حساسـًا وعصبيـًا ومتمردًا لجذب الانتباه إليه ، و 20% من الخجل يتكون عند الأطفال حديثي الولادة ، وتحدث لهم أعراض لا يعاني منها الطفل العادي .. فمثلاً الطفل المصاب بالخجل يدق قلبه في أثناء النوم بسرعة أكبر من مثيله ، وفي الشهر الرابع يصبح الخجل واضحـًا في الطفل ؛ إذ يخيفه كل جديد ، ويدير وجهه أو يغمض عينيه ، أو يغطي وجهه بكفيه إذا تحدق شخص غريب إليه ، وفي السنة الثالثة يشعر الطفل بالخجل عندما يذهب إلى دار غريبة ؛ إذ غالبـًا ما يكون بجوار أمه يجلس هادئـًا في حجرها أو بجانبها

مضاعفات الخجل
- الخجل الشديد والمستمر يمكن أن يقلل من جودة حياة الطفل في نواح كثيرة ، بما في ذلك :
- انخفاض فرص لتطوير المهارات الاجتماعية أو ممارسة
- أقل أصدقاء
- انخفاض المشاركة في المرح ومكافأة الأنشطة التي تتطلب التفاعل مع الآخرين ،
مثل الرياضة ، الدراما والرقص والموسيقى
- زيادة الشعور بالوحدة ، تظل الاهمية وانخفاض احترام الذات
- انخفاض القدرة على الوصول إلى الإمكانات الكاملة بسبب خوفهم من أن يحكم عليهم
- القلق مستويات عالية
- محرجة الآثار الجسدية مثل احمرار ، عثمة ويرتجف.

ايجابيات الخجل :

- يرتبط السلوك خجول مع عدد من السلوكيات الإيجابية بما في ذلك :
- أداء جيدا في المدرسة
- يتصرف وليس الوقوع في مشاكل
- الإنصات للآخرين
- من السهل أن ننظر بعد.

الخجل : مشاعر وسلوكيات سلبية :

يعرض الباحث راي كروزير في كتابه " الخجل " وصفا لإحدى السيدات عن ما ينتابها من خجل في حال وجودها مع مجموعة أفراد غير غريبين عنها فتقول: "أشعر بأنني لست على ما يرام، وأعتقد أنني من الضآلة والتفاهة بحيث لا أستطيع أن أقول أي شيء يمكن أن يلقي أدنى اهتمام من هؤلاء الآخرين، وأشعر بالعجز والارتباك كأنني غريبة عن هذا المكان حتى لو كنا جميعا معا، بحكم أننا أعضاء في النادي ذاته. وإذا سألني أحدهم عن أي شيء أشعر بالقلق والتوتر الشديد، ولا أعرف كيف أو بماذا أرد، ويصاحب ذلك شعور بالسخونة تسري في جسدي ويحمر وجهي.لقد حاولت ألا أكون كذلك، وأن أفعل أي شيء آخر غير هذا الذي يحدث لي ، ولكنني لم أستطع سوى الهروب والابتعاد عن الجماعة. وهذا الارتباك والخجل لا يحدث لي أبدا عندما أكون مع أي فرد من تلك الجماعة على حدة، بل فقط عندما أكون مع الجماعة."

إن من المشاعر والسلوكيات المتكررة لدى الخجول أنه في أغلب الأحيان إنسان يقلل من قدر نفسه، ويعتقد أنه أقل من الآخرين، يشعر بالخوف والضيق والحرج في مواقف حياتية يكون فيها محل اهتمام أو ملاحظة الآخرين كما يميل إلى الصمت بل ينبذ التعبير عن رأيه وسط مجموعة من الأشخاص ، ويفضل الانزواء والعزلة ، وفي كلمات هذه السيدة تعبير واضح عن هذه المشاعر والسلوكيات السلبية التي تولي اهتماما بالغا بنظرة الآخرين وبتقييمهم وأحكامهم عنها فينتج عن ذلك انشغال مركز بالذات يبعد الإنسان الخجول عن الإنصات للآخرين والتواصل معهم بكيفية سليمة، فيولد فيه الحاجة إلى الهروب.
كما نشير إلى أن بعض الخجولين رغم أنهم ينوون ما سوف يقومون به من أفعال لتفادي الخجل في مواقفهم الحياتية فإنه يصعب عليهم الانتقال من النية إلى الفعل، كحال هذه السيدة التي تقول أنها حاولت أن لا تكون كذلك.

وهناك من الخجولين من يفرطون في تعويض هذا النقص بعدوانية أو ردود فعل دفاعية أكثر منها توافقية الشيء الذي يترك انطباعا سلبيا لدى الآخرين أنهم أشخاص باردين غير جذابين، مغرورين أو متكبرين، يقول الفيلسوف L.DUGAS أن «الخجل هو العجز عن التعاطف مع الآخر" و الكاتب الروائي كوستانت يقدم وصفا جميلا للخجل: "لا أتذكر أن أبي تحدث معي مرة واحدة حديثا جادا مدة ساعة واحدة، وذلك خلال السنوات الثماني عشرة الأولى من عمري. وعلى الرغم من أن خطاباته لي كانت مفعمة بالمشاعر الدافئة الفياضة والنصائح الحانية، فإنه ما من مرة نلتقي وجها لوجه، إلا وأجده متحفظا صامتا، وكأنه غير عابئ بي، ولا يحمل لي إلا مشاعر باردة. وفي تلك السنوات لم أكن أعرف ما هو الخجل، ذلك الألم الداخلي الشديد الذي يطاردنا ويضايقنا بشدة حتى في سنوات العمر المتأخرة، ويأخذ مشاعرنا العميقة ليحطمها ثم يضعها مهشمة في قلوبنا، ويجعل الكلمات على شفاهنا باردة متجمدة، ويعوق أي شيء نحاول أن نقوله، ويتركنا عاجزين عن التعبير عن أنفسنا، لا نشعر إلا بالمرارة والسخرية، كل ما نريده هو أن نثأر من مشاعرنا المؤلمة التي نعجز حتى عن التعبير عنها. لم أكن أدرك أن والدي يعاني الخجل حتى مع ابنه، وبعد أن ظل والدي سنوات طوالا ينتظر مني أن أبدي أي مشاعر دافئة نحوه، منعني عنها ما يبدو لي من مشاعره الباردة نحوي، تركني والدموع تملأ عينيه، متذمرا شاكيا، متهما إياي بأنني لا أحبه" (Constant , 1816 ;1964,PP.37-38).

يقول الكاتب راي كروزير أن هذا " الوصف الذي قدمه كوستانت يكشف عما يمكن أن نسميه درجة حرارة العلاقات الاجتماعية، فكلمات الشخص الخجول متجمدة لا دفئ فيها ، وسلوكه بارد ومشاعره فاترة. وأعتقد أن مفهوم" درجة الحرارة" ملائم للتعبير مجازا عن العناصر الأساسية للخجل، ذلك لأن الصمت وقلة الكلام والارتباك تؤدي بالفرد الخجول إلى" التجمد" وعدم القدرة على فعل أي شيء. ومعنى ذلك أن تحفظ الشخص الخجول هو الذي يعطي الآخرين انطباعا بأنه شخص بارد المشاعر ولا يهتم بهم وينفر منهم."

الخجل وتقدير الذات :

مفهوم "الذات " أخذ حيزا كبيرا في الأبحاث والنظريات النفسية نظرا لأهميتها ، وأبرز النظريات الحديثة التي اهتمت بدراسة الذات هي نظرية كارل روجرز"، يقول الدكتور هيثم راشد الريموني في كتابه :" أثر البرامج التدريبية لذوي صعوبات التعلم "أن هذه النظرية " تنظر إلى الذات على أنها كينونة الفرد التي تنمو وتنفصل تدريجيا عن المجال الإدراكي، وتتكون بنية الذات نتيجة للتفاعل مع البيئة. وتنمو ذات الفرد من خلال خبراته الأولى المبكرة بمرحلة الطفولة وتتكون نتيجة علاقاته مع المحيطين به ، فتمتص ذاته التراث القيمي من الآخرين، " وبالنسبة لروجرز النمو السليم للذات أو للشخصية ينبني على ثلاث نقاط بالغة الأهمية وأولها "النظرة الإيجابية"" le regard positif" التي تنبثق من المحيط الذي يعيش فيه الإنسان، يعني أن الإنسان بطبيعته الاجتماعية يبحث عن اعتراف بكينونته بأفكاره وسلوكياته، وهذا يبدأ من السنوات الأولى للطفل وهنا منبع تقدير الذات الإيجابي.


ومع علمنا أن الخجل هو شيء وراثي فهو كما رأينا في نفس الوقت مكتسب، وبالتالي تشكل التربية عنصرا هاما في تشكيله ، فجل الأبحاث النفسية التي اهتمت بدراسة مفاهيم الأطفال في تقدير الذات بينت أن تكوين النظرة على الذات هي عملية متصلة بالعالم الاجتماعي للطفل أي بالعلاقات التي يربطها بالمحيطين به والراعين له، وإذا كان هناك نقص في تقدير الذات فله علاقة بنقص في تشجيع ومساندة الوالدين للطفل في مراحل طفولته، وفي كثير من الأحيان يكفي أن نوجه عتابا للطفل عن عيب خلقي أو خلقي كي يشعر أنه ليس كالآخرين ، أما إذا كان الطفل يلاقي دعما وتشجيعا وبالتالي علاقاته الاجتماعية مشبعة فسيكون أكثر قدرة على التكيف والتوافق مع مختلف المواقف الاجتماعية وأكثر قوة في إدارتها.

استنادا على ما سبق ذكره نلاحظ أن الفرد الذي يعاني من الخجل يتصف بعمليات تفكير ونظرة على الذات تساهم في ارتقاء واستمرار الخجل في شخصيته ، فبالتالي هو في حاجة إلى إعادة بناء معرفي "restructuration cognitive " ( Beck ) يخول له التفكير بطريقة إيجابية وفي حاجة أيضا إلى ممارسات عملية كالتدريب على مهارات اجتماعية الهدف منه هو اكتساب ما يسمى ب "اللياقة الاجتماعية " وشخصية إيجابية خلاقة ومبدعة وتحقيق توازن عاطفي و انفعالي.


النظريات التي فسرت المشكلة:

النظرية المستخدمة في علاج الحالة :(النظرية المعرفية الانفعالية) صاحب النظرية (البرت أليس) ومن الافكار اللاعقلانية التي ذكرتها النظرية(يجب أن اكون خجولا وأن الخجل هو طبيعتي وانا أحب هذا الطبع)



الوقاية:

1. التشجيع والمكافأة: إن زيارة الناس الذين عندهم أطفال في نفس العمر شيء مفيد ونافع، وإن كان الطفل خجولاً فمن المفيد أن يذهب رحلات مع أطفال متفتحين، ويجب على الأبوين أن يشجعا طفليها أن يكون اجتماعياً.

2.تشجيع الثقة بالنفس: يجب أن نشجع الأطفال وأن نمدحهم إن كانوا واثقين بأنفسهم، وذلك عندما يتصرفون بطريقة طبيعية ومع ذلك يجب أن يتعلموا انه ليس من الضروري أن ينسجموا مع كل شخص، كما أنه لا يجب أن تقدم حماية زائدة للطفل.

3. تشجيع السيادة ومهارات النمو: يحب أن يقدم التدريب المبكر بشكل فردي للأطفال وعلى شكل مجموعات يستطيعون من خلالها إشباع ميولهم وتجعلهم يتفاعلون مع الآخرين.

4. قدم جواً دافئاً ومتقبلاً: فالحب والانتباه لا يفسدان الأطفال كما يجب أن نستمع إليهم، وأن نسمح لهم بقول:لا، وأن نحترم استقلاليتهم.

العلاج:

خطوات تساعد على علاج الخجل:

1- اعلم بأنه ليس مهما أن يحمل الفرد سمات من شخصية الخجول بقدر ما هو مهم كيف يديرها وكيف يعيشها في شخصيته.
2- الكبت الاجتماعي ينتج عن الخوف من النقد ومن الأحكام وبالتالي من أن لا يكون الإنسان محبوبا... قلل إذن من حساسيتك لنظرة الناس لك لأنها تعيق من تقديرك لذاتك وتجعلك غير قادر على استقلالك وتشل مواهبك.
3- لا تبحث عن الإتقان في أي شيء إذا كان هو حالك فأنت تخاف أن تخيب آمال الآخرين، ولن تأخذ الكلمة إلا إذا كان لديك في ما ستقوله شيء جيد ولكن حذار هذه الطريقة تنقص من الثقة بالنفس لأن الإنسان يخرج دائما مخيب لآمال نفسه. أعط إذن لنفسك الحق في الخطأ لكي تصل إلى الإتقان وهناك مراحل وتدرج لكي يتم التعلم.
4- حاول أن تتقبل ملاحظة ونقد الآخرين بصدر رحب بل استثمر ذلك النقد لتقوية شخصيتك.
5- لا تستهن بالتواصل غير اللفظي فمحمود التعرف عليه في شخصيتك لأنك تمرر رسائل من حركاتك ونبرات صوتك وتعبيرات وجهك: احمرار، نظرات...تكلم بصوت يعينك على فرض نفسك عوض الصوت الحاني جدا...
6- اعلم أن أغلب الناس يشعرون بالخوف أو بالانفعال مع الآخرين لأول مرة ...
7- حاول أن تلزم نفسك على خلق اتصالات عوض تجنبها.
8- ضع نفسك في سياقات أخرى.
9- لا تتردد في خلق علاقات واكتشاف أوساط وتجارب جديدة .
10- اعمل في الأول على اختيار رفقاء يتميزون بحسن المعاشرة ويبتعدون عن النقد غير البناء والتهكم .
11- من الصعب أن تواجه نظرة الآخرين لك إن لم تستطع مواجهة نظرتك لنفسك. واعلم أن كثيرا من الناس في التاريخ برزوا وكانوا يعانون من الخجل: منهم نابليون .
12- بالتدرج ستتعلم كيف تتأقلم مع سياقات وبيئات جديدة.
13- اختر أهدافا تستطيع تحقيقها، قسم هدفك إلى مراحل فالنجاح في تجاوز المراحل يساعدك على تحقيق ما تبتغيه لكن شرط أن تبقى في حدود المعقول.
14- كن واقعيا، هذه من مفاتيح الثقة بالنفس: تعرف على نقاط قوتك، قدراتك ونقاط ضعفك....
15- تعرف على أخطائك لكي تعدلها، أي قيم خبراتك السلبية أو إخفاقاتك في التواصل مع ذاتك ومع الآخرين في كل مجالات حياتك : الدراسية والعملية والأسرية......

- الأساس العملي للنظرية الذي تستند اليه لعلاج الحالة:

1-المسلمات:
1-التفكير والانفعال وجهان لعملية واحدة وكلاهما يصاحب الاخر في التاثير والتاثر وحيث يوجد التفكير اللاعقلاني يوجد الاصطراب.
2-يكون الانسان عقلانيا احيانا ولاعقلاني احيانا اخرى وحين يفكر بطريقة عقلانية يكون فعالا وسعيدا وحين يفكر بلاعقلانية يكون غير فعالا وغير سعيدا.
3-ينشا التفكير اللاعقلاني من التعليم المبكر الخاطئ والغير منطقي حيث ان الفرد يكون مستعدا نفسيا لاكتساب اللاعقلاني من الاسرة او البيئة الاجتماعية المحيطة وحيث يوجد التفكير اللاعقلاني يوجد الاضطراب .
(الفحل,2009,ص59)
2-المفاهيم:
لقد سميت هذه النظرية بabcوتعني:
A: الخبرة المنشطة(أي وجود الحوادث الخارجية التي تنشط العمليات الادراكية و الفكرية لتعمل باتجاه ما وهي خبرة صادمة.
B:نظام معتقدات الفرد (أفكاره وتفسيراته حيالb)
C:النتائج الانفعالية والسلوكية لمعتقدات الفرد حول aوأنها السلوك الذي ينشأ عن bوهذا السلوك قد يكون انفعالا أو سلوكا أو الاثنين معا .
(الفحل,2009,ص59)

3-الفنيات:
1-الفنيات المعرفية :
-الايحاء الذاتي :
يكون المسترشدين عادة مفكرون سلبيون تجاه أنفسهم وتجاه غيرهم فيستطيع المرشد بواسطة الإيحاء الذاتي أن يعالج العميل بتعليمه كيف يفكر بايجابية بدل التفكير السلبي.
(هذا الأسلوب له محايز لان المسترشدين قد يسيئوا استخدام الإيحاء الذاتي ويقنون أنفسهم أن كل شيء سوف يكون على ما يرام بدلا من إن يقنعوا أنفسهم أنهم يستطيعون تحمل ذلك مهما كانت الظروف)
-تقديم الخيارات البديلة والأفعال البديلة :
فالعميل يملك عادة خيارات أكثر مما يبدو له والمرشد يسعى دائما لجعل العميل يرى كل الخيارات التي يملكها حقيقة ويشجعه على توليد هذه الخيارات بنفسه.
-الدقة اللفظية :
فكون استعمال الألفاظ غير الدقيقة ينبع من التفكير المشوه لدى العميل لذا على المرشد ان يكون دقيقا في استخدام الألفاظ .
-وسائل التسلية :
حيث يؤمن أصحاب العلاج العقلاني الانفعالي بأن الوسائل البدنية كالاسترخاء والرياضة معروفة وطبيعية ,فالعملاء يشغلون أنفسهم بتلك النشاطات أثناء ممارستها وبدلا من التفكير بهزيمة أنفسهم ,لذا على المرشد أن يشغل العملاء بممارسة تلك الأنشطة .
-استخدام المرح والقصد المتناقص :
حيث يلجأ المرشد الى استخدام المرح والنكات ليسخر من الافكار اللاعقلانية التي يحملها المسترشد وبهذا يجعل العميل يضحك على اخطائه ويتقبل نفسه بكل ما فيها من ضعف والقصد المتناقض وسيلة لتضخيم الافكار اللاعقلانية للعميل وكسفها ونتيجة لذلك فان العميل يتجه الى تبني نهج مضاد وهو العقلانية والواقعية .
(زيود,1998,ص230)
2-الفنيات الانفعالية :
-التخيلات العقلية والانفعالية :
ويستخدم بطريقتين :
-التخيلات السلبية : حيث يتخيل العميل نفسه يشعر شعورا سلبيا وغير ملائم كرد فعل لموقف معين ثم يرى نفسه يغير هذه المشاعر الى مشاعر ايجابية مثل الندم والعزم على تغيير السلوك.
-التخيلات الايجابية : وهو ان يتخيل العميل موقف غير سار وسركز على الافكار التي تبنى عليه مشاعره ثم يناقش العميل هذه الافكار ويركز على شعوره يعد تركها وتبديلها بافكار عقلانية .
-القبول غير المشروط :
وهو تعليم العميل بصورة مباشرة على القبول ينفسه بما فيها من ايجابيات وسلبيات .
-التمارين المهاجمة للخجل :
وهي فنية عاطفية وسلوكية في الوقت نفسه ويرى أليس ان احد اركان الاضطرابات العاطفية هو الخجل ولوم النفس وهنا يطلب المرشد من العميل ان يتصرف بطريقة يشعر معها بالخجل والخزي وبتنفيذه يكتشف العميل ان تصرفاته ليست محل الاهتمام من الاخرين لذا لل داعي للخجل منها .
-لعب الدور :
ويتضمن العنصريين بين العاطفي والسلوكي حيث يقوم العميل او العملاء بتمثيل كيفية تفاعلهم مع الاخرين كي تثار عواطفهم وينفعلون وبالتالي يقوم المرشد باستخدام هذه المشاعر ليبين للعميل الافكار اللاعقلانية التي تقف وراء تلك المشاعر .
-اللغة المشحونة عاطفيا :
وهو ان يستعمل المرشد الفاظا وتعابير عاطفية كي تقتبسها ويستعملها مع نفسه حيث يرى أليس ان اللغة القوية لها تأثير قوي على افكاره اللاعقلانية .
(زيود,1998,ص243)



3-الاساليب السلوكية :
-الواجبات المنزلية :
وتعمل هذه الفنية على توجيه وتشجيع العميل على تنفيذ بعض الواجبات المنزلية الخارجية مما يمكنه من تعميم التغيرات الايجابية التي يكون قد انجزها العميل مع المرشد ويتمثل المضمون التطبيقي لهذه الفنية في تكليف العميل بواجبات منزلية يسعى من خلالها الى ممارسة الافكار المنطقية التي اكتسبها وفي مواقف حية فالفرد الذي يخشى من رفض الاخرين يشجع على الدخول في مواقف حية قد تعرضه للرفض كان يقوم بنقد معتمد لرأي شخص اخر يعرف انه قد يهاجمه نتيجة لهذا النقد .
-الاسترخاء العضلي :
وتهدف إلى التعليم التدريجي للسيطرة على التوتر والاسترخاء لمجموعات عضلية معينة وبتضمن التدريب الكامل وفق تعليمات المعالج الشد لوقت قصير لاجزاء متفرقة من عضلات الذراعين والرأس والقسم العلوي من الجسد والخصر والرجلين وبعد ذلك استرختائها بشكل كامل قدر الإمكان .
(غرواه و آخرون,1999,ص203)

4-النظرة الى الاضطراب النفسي :
ان الخجل يسبب الكثير من المشاكل ويؤدي الى سوء تكيف ويبعد الطفل عن الاخرين ويؤدي الى شعورهم بالخوف وعدم اتصالهم بالاخرين ويؤدي الى صعوبة في تكيفهم مع الاخرين والى قلة الثقة بالنفس وتنجنب الاخرين والتردد في كل موقف يتعرضون له والخجل يسبب لصاحبه شعور دائم بالقلق وعدم الراحة . (الفحل,2009,ص78)
نظرية العلاج بالواقع
صاحبها كلاسر تستند الى مجموعة من القواعد الملموسة من الحياة اليومية وهي من أكثر النظريات فاعلية من الجانب الوقائي للصحة النفسية
المفاهيم الاساية للنظرية :
1- الدافعية : ترى ان كل الناس يجب ان يوجدوا شعورا عما يكونون وعليهم ان يعرفوا انفسهم كافراد لهم اهيمة ةاستقلالية يميز بين نوعين من الهويات
* هوية نجاح تي على كل شخص ان يعرف نفسه على انه ماهر ومقتدر وله اهمية * هوية فشل هي التي يكونها أولئك الاشخاص الذين لم يكونوا علاقات وثيقة معا الاخرين
يتطلب هوية النجاح الوفائ بحاجتين الحاجة لتبادل الحب والحاجة الى الشعةر بالاهمية وان هذه الاهمية تكتسب من خلال ما يفعله الشخص وتتطلب ان يحكم الناس احكاما ايجابية على تصرفاتهم
2- المسؤولية : ان المسؤولية الشخصية تعتبر ركنا اساسيا في نظرية العلاج بالواقع يعرفها كلاسر هي القدرة على الوفاء بالحاجات الشخصية يطريقة لا تحرك الاخرين من القدرة على الوفاء بحاجاتهم فكلما كان الافراد اكثر مسؤولية كانوا اكثر صحة
3- الواقع : ان قبول المسؤولية يتطلب من الافراد ان يواجهوا الواقع ويعني هذا ان عليهم ان يدركوا العالم الحقيقي وان يفهموا ان حاجاتهم يجب ان تشبع في اطار القيودج التي يفرضها العالم عليهم
4- الصحيح : ان الافكار القيمة تعتبر خصيصة اساسية للمخزون المعرفي للشخص المسؤول وبدون ان يصدر الافراد احكاما تقويمية على السلوك انه صحيح او خطأ فتصبح تصرفاتهم نزوية واعتباطية
قواعد تستخدم في النظرية :
• العلاقة الشخصية * الالتزام * لا اعذار * الحكم على السلوك * استبعاد العقوبة * التركيز على السلوك * التركيز على الشخصية
• المسلمات:
1- انه من المفيد ان نناقش الخبارت التي كونت طباع الفرد في الماضي ونربطها بالسلوك الراهن والمحاولات الخارجية للنجاح
2- اذا ناقشنا الاحداث فاننا نحاول دائما ان نناث\قش البادئل التي كان ينبغي ان يقوم بها المسترشد في ذلك الوقت
3- اذا ناقشنا الصعاب التي واجهها الفرد كنتيجة لسلوكه بدلا من التركيز على لماذا أواجه هذه الصعاب
الفصل الثالث : الدراسات السابقة
الفصل الثالث :الجانب الميداني
اجراءات البحث:
قمت بالذهاب الى المدرسة زتمت مقابلة الطالب و كانت الجلسة الاولى تمهيدية قمت باخذ بعض المعلومات عن الطالب للتعرف على حالته بشكل جيد وبعد ذلك تم اعطاء الطالب مقياس الخجل لتشخيص حالته زذلك بعد مساعدة المرشد النفسي وفي النهاية قمنا بتحديد موعد الجلسة التالية.

تقرير وتشخيص الحالة:

حسام طالب في الصف العاشر من عمر 13 سنة يسكن في الحميدية ولديه2أخوة وأخت. ترتيبهبين أخوته الأخير
حالته الاجتماعية متوسطة فالأب موظف في شركة النفط والأم ربة منزل حالته الجسدية جيدة ولكنها لديه خجل شديد لذلك هو ليس من الطلاب الأوائل ولكن مستواه الدراسي غير متدني فلقد حصلت في الشهادة الإعدادية على 196 درجة ويحب كثيرا مادة اللغة الاجنبية ويأمل أن يدرس في الجامعة.

جلسات الإرشاد الفردي للحالة :
الجلسة الاولى:
المدة:كانت 15 دقيقة
المكان: بغرفة المرشدبالمدرسة
الأهداف:هدفت الجلسلة الأولى لتعرف عن المسترشد والحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات وتطبيق مقياس قبلي.
المضمون:تمكنا في الجسلة الأولى التعرف على حياة وطبع وصفات ومستوى الأجتماعي والدراسي والصحي للمسترشد ومايحب ومايكره وممكن تعريفه على برنامج العلاج وتطبيق القياس القبلي
الفنيات التي ستخدامها :لم نستخدم اي فنية في الجلسة الأولى التتقيم:ممكن ان نطلب عقدالعديد من الجلسات الأخرى
الواجب المنزلي: طلبت منه القيام بترتيب المنزل وممارسة الرياضة


الجلسة الثانية:
المدة :قد استغرق 20دقيقة
المكان بغرفة المرشدالأهداف فضلت أن يكون الهدف في هذه الجلسة العمل على مساعدة الحالة على التخلص من الخجل وانا اوثق العلاقة بشكل اكبر.
المضمون:قمت بملاحظة تصرفات الحالةوالتعرف على طموحات و أمنيات الحالة وتحقيقها لتخلص من خوف لدى الحالة
الفنيات الممكن استخدامها: استخدامت فنية الحواروالنقاش
النتائج:كانت النتيجة جيدة بعد استخدام الفنية
التقيم : اتفقت مع الحالة على جلسة أخرى
الواجب المنزلي: طلبت من المسترشد الخروج من المنزل وشراء احتياجته



الجلسة الثالثة:
المدة :كانت نصف ساعة
المكان بغرفة المرشدبالمدرسة

الاهداف: تصحيح نمط تفكيره بحيث يصبح منطقي
المضمون:كانت هذه الجلسة ايجابية وخاصة انه قد يتخلص من الخجل الذي لديه واصبح يتكلم برياحة.
الفنيات المستخدمة:ا نستخدمت فنية التخيل السلبي اي نطلب من المسترشد ان يتخيل نفسه هو خالي من أي شعور من الخجل وانه اجتماعي من دون ان يشعر بالضيق فقد تكون المشاعر التي انتابت الحالة مثل الراحة له دور ايجابي
النتائج: النتائج ايجابية ومريحة
الواجب المنزلي:طلبت منه الخروج لزيارةالجيران.

الجلسة الرابعة:
المدة: نص ساعة
المكان: بغرفة المرشدبالمدرسة

الاهداف:كان الهدف التركيزعلى المشكلة الاساسية.
المضمون: مساعدة المسترشد التخلص من الخجل والخوف الناتج من هذا الخجل عنده
الفنيات المستخدمة: استخدمت فنية التضمين التدريجي وذلك عن طريق تعريض الحالة للموقف الذي يخجل منه وذلك بشك تدريجي حتى يتمكن من التغلب عليه .
النتائج والتقييم:استفاد المسترشد بعد استخدام هذه الفنية
الواجب المنزلي:طلبت منه سماع الموسيقى لان الموسيقى قد تريح الاعصاب.

الجلسة الخامسة:
المدة:نص ساعة
المكان: بغرفة المرشد بالمدرسة

الهدف: كان الهدف ابراز نواحي القوة والضعف لدى الحالة.

المضمون: تصحيح الواجب المنزلي واستبدله بواجب يحقق للحالة السرور والراحة ومساعدته على التخلص من العصبية الموجودة عنده.

الفنيات: استخدمت فنية تاكيد الذات والثقة بالنفس وذلك من خلال تدريب الحالة على التعبير عن نفسه بثقة.
النتائج: استفاد المسترشد بعد استخدام هذه الفنية.
الواجب المنزلي: طلبت منه التكلم مع الاصدقاء والخروج معهم



الجلسة السادسة:
المدة:اربع ساعة
المكان بغرفة المرشد بالمدرسة

الاهداف: اكساب الحالة اسلوب جديد لمواجهة الخجل .
الفنيات: استخدامت فنيات القصد العكسي التي تقول بقدر ما يخجل الشخص من شئ ما بقدر ما يحصل الخجل .
النتائج: النتيجة كسر حاجز الخوف.
الواجب المنزلي: تكليف الحالة بترتيب غرفته وملابسه.

الجلسة السابعة:
المدة: ربع ساعة
المكان : غرفة المرشد
الهدف:مساعدة الحالة على التخلص من خجله
المضمون : تصحيح الواجب المنزلي
الفنيات : استخدمت توكيد الذات من خلال تدريب الحالة على التعبير الملائم عن مشاعره وتدريبه على البدء بالحديث والاستمرار.
النتائج راضي عن نفسه .
وتمت تطبيق مقياس بعدي.

نتائج البحث للحالة

من خلال بحثي تبين أنه بعد تطبيق المقياس ((القبلي و البعدي)) على الطالب
(حسام) يوجد اختلاف بسيط في إجاباته, ولكنه لم تستطيع التخلص بشكل نهائي من خجله , وكانت الجلسات قد فادت بمحو بعض التصورات , لكن الحالة لا تزال تحتفظ بعض المخاوف
درجة المقياس القبلي = 40
درجة المقياس البعدي =34


توصيات البحث :
1- حاول أن تتميز بحوار ايجابي مع نفسك واعمل على تكرار العبارات كأنا قوي او ما شابه
2- قيم خبراتك السلبية في التواصل مع الآخرين واعمل على الحد منها
3- قم باقامة علاقات اجتماعية مع الناس واكتشاف اوساط جديدة
4- تقبل نقد الآخرين كما هو ولا تقم بالنفور من الاشخاص الذين يقيمونك سلبيا
الخاتمة:
الخجل شعور طبيعي موجود لدى جميع الناس في كل زمان ومكان وينتقل وراثياً من
جيل الى جيل وتتفاوت درجاته عند البشر .
ومن الناس يخجلون من المناسبات الاجتماعيه مما يؤثر سلباً على حياتهم التعليمية والعملية وعلاقاتهم الشخصية بصوره كبيره .
فيصبح الفرد مصاباً الخجل الإجتماعي بصوره غير طبيعيه لآنه لايملك مهارات اجتماعيه تؤهله
لان يكون مقبول لدى الاخرين مما يعرضه للسخريه وينعكس عليه بفقدان الثقه بالنفس والذات .......





المصادر والمراجع:

1-شيفر,شارلز,1989,مشكلات الأطفال والمراهقين وأساليب المساعدة فيها,عمان,ط1,منشورات الجامعة الأردنية.
2-زهران,حامد عبد السلام,1997,الصحة النفسية والعلاج النفسي,ط3,القاهرة,عالم الكتب.
3-ابو سعد,مصطفى,2006,الاطفال المزعوجزن,ط1,الكويت,دار الابداع الفكري.
4-حمدي,عبدالقادر وصابر سعدي ابو طالب ,1998 , الارشاد والتوجيه في مراحل العمر,ط1,عمان,جامعة القدس المفتوحة
5-سيفان ,نبيل ,2000,الشخصية توافقها واضطرابها-ارشادها وعلاجها ,ط1,تعز,مؤسسة الجمهورية للصحافة .
6-الفحل ,نبيل محمد ,2009 ,برامج الارشاد النفسي النظرية والتطبيق ,ط1 القاهرة ,دار العلوم .
7-راي , كروزيز,2001 , الخجل ,ترجمة أ.د معتز سيد عبد الله .عالم المعرفة .مارس 2009.

المراجع الالكترونية :
www.najahteam 

 

 
 

بحث وبرنامج ارشاد جمعي الخجل وعلاجه برنامج علاجي مقترح

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
  راقب الله فيما تكتب وتذكر ( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )

 مواضيع مماثلة

-
»  برنامج إرشاد جمعي مقترح لمساعدة الأباء ذوي الأطفال الموهوبين والمتفوقين في التعامل مع أطفالهم
» برنامج ارشاد جمعي وجلسات بعنوان حل المشكلات
» برنامج ارشاد جمعي بعنوان تنمية حاسة اللمس لدى الطفل الكفيف
» برنامج ارشاد جمعي وجلسات ارشادية بعنوان تخفض القلق علاج التعلثم
» جلسات ارشاد جمعي : النجاح في التعلم
Powered by phpbb® Copyright ©2012-2019 Ltd
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة المنتدى ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)