تناولت صحيفة ذي ديلي تلغراف اللحظات الأخيرة من حياة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قبيل إعدامه، وقالت إنه أبدى شجاعة نادرة قبيل التفاف حبل المشنقة حول رقبته، وذلك بالرغم من المشهد المروع.
وأضافت الصحيفة -في إطار تغطتيها للذكرى العاشرة لغزو العراق- أن صدام حسين كان يواجه الموت والجلاد بتحد كبير، وذلك للدرجة التي كان يبدو فيها وكأنه يلعب دورا في مشهد موت بطولي.
وقالت إن الرجل الذي بث الرعب في نفوس العراقيين لأكثر من ثلاثة عقود تقدم إلى حبل المشنقة وهو يهتف "تسقط أميركا"، مضيفة أن صدام تحدث إلى مسؤول من الحكومة العراقية كان حاضرا لمراقبة عملية الإعدام بالقول "أترى يا دكتور، إنها للرجال"، وذلك بينما كان الرئيس العراقي الراحل يشير إلى أنشوطة حبل المشنقة.
وأشارت الصحيفة إلى مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي -الذي أشرف بنفسه على عملية إعدام صدام في 30 ديسمبر/كانون الأول 2006- ونسبت إليه القول إنه شعر بالذهول وهو يرى الرئيس العراقي يبدي التحدي والشجاعة ويرسم صورة لنفسه ليتذكره بها الناس.
وأوضحت أن صدام حسين كان متماسكا وهادئا على خلاف ما يتطلبه الموقف، وذلك بينما كان مقدما على حكم الإعدام، وأنه أبهر جلاديه بصموده، مضيفة أن صدام رحل وترك العراق يصارع تركة مريرة.
كما أشارت الصحيفة إلى الاضطرابات التي تعصف بالعراق في الوقت الراهن، وقالت إن وتيرة العنف ازدات حدة في العراق، موضحة أن معدل الهجمات الشهرية ارتفع بحوالي 15% منذ انسحاب القوات الأميركية عن البلاد في نهاية 2011.