فراس برس:أكد القيادي في حركة "حماس" أحمد يوسف، أن "الفلسطينيين باتوا أقرب من أي وقت مضى للمصالحة الوطنية"، لافتا الى "انهم يتحاورون بروح أخوية عالية، حيث باتت الأوضاع أفضل بكثير وبات هناك إمكانية للتوصل لمصالحة حقيقية، ولحل كافة الملفات العالقة".
واشار يوسف في حديث لصحيفة "الوطن" القطرية، الى أن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يريد أن يلتقي الرئيس الاميركي باراك أوباما وهو مكبل ببعض الملفات التي تعيق أي مبادرة للسلام فإذا وجد عند الأميركيين حلولاً وخيارات إيجابية، فربما يمضي قدمًا في هذه الحل وإذا لم يكن هناك شيء لدى الأميركيين فإن المصالحة وإنهاء الانقسام هو الملف الرئيسي".
وأكد يوسف أنه "سيكون للمصريين اليد العليا في ترتيبات الوضع الأمني الفلسطيني"، نافيا "وجود اتصالات بين حماس وإسرائيل حول ملفات هامة"، مشيرا الى ان "المباحثات التي جرى تداولها مؤخرًا في الإعلام ليست مباحثات مباشرة وتتعلق بجندي إسرائيلي مفقود منذ الخمسينيات، وتبحث إسرائيل عن رفاته وأدخلت بعض الوسطاء في الموضوع"، نافيا "إمكانية انزعاج حماس من إغلاق الحكومة المصرية للأنفاق في غزة وإغراقها بالمياه العادمة"، لافتا الى "اننا لسنا بحاجة لكل هذه الأنفاق، وهي كانت مطلوبة سابقا وأصبحت عبئا علينا وعليهم".
في سياق اخر، أكد يوسف أن "الحركة برأت ذمتها وانتصرت للشعب السوري رغم أنها لا تمتلك فضاءات عربية أو إسلامية كثيرة يمكن أن تتنقل من خلالها"، لافتا الى ان "العلاقة مع "حزب الله" فيها وضوح في الأجندة في قضية الصراع مع إسرائيل"، كاشفا عن "محاولات إيرانية لثني حماس عن موقفها اتجاه الوضع في سوريا من خلال قطع المخصصات المالية لأشهر"، موضحا ان "ايران عادت عندما أدركت أن هذا موقف مبدئي من الحركة وأنها لا يمكن أن تساوم على قضية استباحة الدم السوري".
من جهة اخرى، كشف يوسف عن "إرهاصات تبشر بعودة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل قيادة الحركة التي لازال له حق شرعي بالترشح لدورة ثانية فيها، مخالفًا بذلك تصريحات سابقة له عبَّر فيها عن رفضه الترشح لفترة ثانية".