Hisham AbuGhazi .: الإدارة :.
التسجيل : 20/09/2012 المشاركات : 1491 الاقامة : غزة المهنة : طالب جامعي | |
| الدرس الحادي العاشر : (((( المبتدأ والخبر ))))
* ما المقصود بـ ( المبتدأ ) ؟
هو اسم مرفوع لفظاً أو تقديراً ( محلاً ) ، تبدأ به الجملة الاسميَّة ، ومن أمثلة المبتدأ المرفوع لفظاً : ( العلمُ نورٌ ) ، ومن أمثلة المبتدأ المرفوع تقديراً أو محلاً : ( هل من خالقٍ غيرُ الله ؟ ) العلمُ : مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره. خالقٍ : مبتدأ مجرور لفظاً بحرف الجر الزائد ( من ) مرفوع محلاً .
* ما المقصود بـ ( الخبر ) ؟ هو الجزء المتمّم لمعنى المبتدأ وبدونه لا تكون الجملة الاسميَّة ، ويأتي على ثلاثة أنواع ( مفرد ، جملة ، شبه جملة ) ، ويكون مرفوعاً لفظاً أو تقديراً ( محلاً ). الخبر عندما يكون نوعه ( مفرداً ) ؛ فإنّه يكون مرفوع لفظاً ، مثل : ( محمدٌ كريمٌ ) ، وعندما يأتي نوعه جملة أو شبه جملة ؛ فهو مرفوع محلاً، مثل : (الطالبُ يدرسُ بجد)( البيتُ بابُه واسعٌ )( الرجلُ في البيتِ )(العصفورُ فوق الشجرة ) كريمٌ : خبر المبتدأ ( محمدٌ ) مرفوع ، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة على آخره. يدرس : فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة على آخره ، وفاعله ضمير مستتر تقديره ( هو ) يعود على الطالب ، والجملة الفعليَّة من الفعل والفاعل المستتر في محل رفع خبر المبتدأ ( الطالب ). بابه واسع : ( باب ) مبتدأ ثان مرفوع ، وهو مضاف والهاء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه ، ( واسع ) خبر مرفوع ، والجملة الاسميَّة من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول ( البيت). في البيت : شبه الجملة من الجار والمجرور في محل رفع خبر المبتدأ ( الرجل ). فوق الشجرة : ( فوق ) ظرف مكان وهو مضاف ، و( الشجرة ) مضاف إليه مجرور ، وشبه الجملة في محل رفع خبر المبتدأ ( العصفور).
* الأصل في ترتيب الجملة الاسميَّة أن يأتي المبتدأ ثمّ الخبر. فمتى يجوز تقدّم الخبر على المبتدأ ؟ يجوز تقدّم المبتدأ على الخبر أو الخبر عن المبتدأ حسبما يقتضي المعنى ؛ تبعاً لذلك التقديم أو التأخير ، مثل : ( زيدٌ قادم ) ويجوز أن نقول ( قادمٌ زيد ) فالمبتدأ ( زيد ) يجوز تقدمه أو تأخره عن الخبر ( قادمٌ ).
* متى يجب تقدّم المبتدأ على الخبر ؟ أو ( متى يمتنع تقدّم الخبر على المبتدأ ؟ ) 1- إذا كان كل من المبتدأ والخبر نكرتين أو معرفتين : من أمثلة المبتدأ والخبر النكرتين : ( أصبرُ منك على الشدائد أقدرُ منك على الحياة ) ، ومن أمثلة المبتدأ والخبر المعرفتين( المسجدُ الأقصى مسرى الرسول ) أصبرُ : مبتدأ مقدّم وجوباً مرفوع ، وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره. أقدرُ : خبر مؤخّر وجوباً مرفوع ، وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره. المسجدُ : مبتدأ مقدّم وجوباً مرفوع ، وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره. مسرى : خبر مؤخّر وجوباً مرفوع ، وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة على آخره؛ منع من ظهورها التعذّر. 2- إذا كان المبتدأ من الألفاظ التي لها حق الصدارة في الجملة ( أن تبدأ به الجملة ) :من أمثلة الألفاظ التي لها حق الصدارة : أ- ( ما ) التعجبيَّة : ( ما أجملَ السماء ! ) ، ( ما أروع الانتصارُ ! ) ما : اسم نكرة بمعنى الشيء العظيم مبني في محل رفع مبتدأ مقدّم وجوباً. ( خبره جملة " أجمل " و جملة " أروع " ) ب- أسماء الاستفهام : ( من في البيت ) ، ( ما اسمُك ؟ ) من : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مقدّم وجوباً. ( خبره شبه الجملة " في البيت " ) ما : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مقدّم وجوباً. ( خبره كلمة " اسمُك " ) ج- أسماء الشرط : ( من يزرعْ يحصدْ ) ، ( مهما تقرأ تستفد ) من : اسم شرط مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مقدّم وجوباً. ( خبره جملتي الشرط والجواب ) مهما : اسم شرط مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مقدّم وجوباً. ( خبره جملتي الشرط والجواب ) د- الاسم المبدوء بـ ( لام الابتداء ) : ( لمحمدٌ رسول الله ) ، ( لأنتم أشدُ رهبةً ) لمحمدٌ : اللام حرف للابتداء مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، ( محمدٌ ) مبتدأ مقدّم مرفوع ، وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره. ( خبره " رسول " ). لأنتم : اللام حرف للابتداء مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، ( أنتم ) ضمير منفصل مبني في محل رفع ، مبتدأ مقدّم وجوباً. ( خبره " أشدُ " ). ملحوظة : لام الابتداء مفتوحة تأتي للتوكيد ، ولا عمل لها ، فإن دخلت على المبتدأ وجب تقدّمه على الخبر.
3- إذا كان المبتدأ محصوراً في الخبر : ( ما الصدقُ إلا فضيلةٌ ) ، ( إنما محمدٌ رسولٌ ) الصدق : مبتدأ مقدّم وجوباً مرفوع ، وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره. ( خبره " فضيلةٌ " ) محمدٌ : مبتدأ مقدّم وجوباً مرفوع ، وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره. ( خبره " رسولٌ " )
4- إذا كان خبر المبتدأ جملة فعليَّة فاعلها ضمير مستتر يعود على المبتدأ : ( العدو ينسحب ) العدوُ : مبتدأ مقدّم وجوباً مرفوع ، وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره. ينسحب : فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة على آخره ، وفاعله ضمير مستتر تقديره ( هو ) يعود على المبتدأ ( العدو ) ، والجملة الفعليَّة من الفعل والفاعل المستتر في محل رفع خبر المبتدأ ( العدو ). * متى يجب تقدّم الخبر على المبتدأ ؟ 1- إذا كان الخبر من الألفاظ التي لها حق الصدارة في الجملة ( أن تبدأ به الجملة ) ، مثل : ( ما هذا ؟ ) ( كيف حالُك ؟ ) ، ( من أنت ؟ ) ما : اسم استفهام مبني على الفتح في محل رفع خبر مقدّم وجوباً. ملحوظة : لتحديد إعراب اسم الاستفهام أجب عن السؤال ، ثمّ أعرب إجابة السؤال ؛ فيكون هذا الإعراب هو نفسه إعراب ( اسم الاستفهام ) ، كالآتي : ( ما هذا ؟ ) = ( هذا كتابٌ ) ، ( من أنت ؟ ) = ( أنا خالدٌ )
2- إذا كان الخبر محصوراً في المبتدأ ، مثل : ( ما فائزٌ إلا محمدٌ ) ، ( إنّما فارسٌ عنترة ) فائزٌ : خبر مقدّم وجوباً مرفوع ، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة على آخره. فارس : خبر مقدّم وجوباً مرفوع ، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة على آخره. 3- إذا كان في المبتدأ ضميرٌ عائد على الخبر ، مثل : قوله تعالى : ( أم على قلوبٍ أقفالها ) ، ( في المدرسة طلابها ) على : حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب. قلوبٍ : اسم مجرور ، وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة ، وشبه الجملة ( على قلوب ) في محل رفع خبر مقدّم وجوباً. أقفالها : ( أقفال ) مبتدأ مؤخّر وجوباً مرفوع ، وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره ، و( ها ) ضمير متصل يعود على الخبر مبني في محل جر مضاف إليه. 4- إذا كان الخبر شبه جملة والمبتدأ نكرة ، مثل : ( في البيت رجلان) ، ( قربَ المدرسةِ مسجد ٌ) في : حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب. المدرسة : اسم مجرور ، وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة ، وشبه الجملة ( في المدرسة ) في محل رفع خبر مقدّم وجوباً. رجلان : مبتدأ مؤخّر وجوباً مرفوع ، وعلامة رفعه الألف ؛ لأنّه مثنى. قرب : ظرف مكان منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره ، وهو مضاف. المدرسة: مضاف إليه مجرور، وعلامة جرّه الكسرة ، (قرب المدرسة) ، وشبه الجملة في محل رفع خبر مقدّم وجوباً. مسجدٌ : مبتدأ مؤخّر وجوباً مرفوع ، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة على آخره. * الأصل في الجملة الاسميَّة وجود المبتدأ والخبر . فمتى يجوز حذف المبتدأ أو حذف الخبر ؟ يجوز حذف المبتدأ أو حذف الخبر إذا وجد دليل على المحذوف ، ومن أمثلة جواز حذف المبتدأ : قولك ( كتابٌ ) جواباً عن سؤال ( ما هذا ؟ ) ، ومن أمثلة جواز حذف الخبر : قولك ( عليٌ ) جواباً عن السؤال ( من غائبً ؟ ) كتابٌ : خبر لمبتدأ محذوف جوازاً تقديره ( هذا كتابٌ ) مرفوع ، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة على آخره. عليٌ : مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة على آخره. وخبره محذوف جوازاً تقديره (عليٌ غائب ُ ). ملحوظة : الدليل على المحذوف في كلا الجملتين هو السؤال ( من أبوك ؟ ) ، ( من غائب )
* متى يجب حذف المبتدأ ؟ 1- إذا كان خبر المبتدأ مخصوصاً بالمدح أو الذم لـ ( نعْمَ و بئس ) بشرط أن يتأخّر عنهما ، مثل : ( نعم الطلاب المجدّون ) ( مخصوص بالمدح ) ، ( بئس الطلاب المهملون ) ( مخصوص بالذم ) المجدّون : خبر لمبتدأ محذوف وجوباً تقديره ( هم المجدّون ) مرفوع ، وعلامة رفعه الواو ؛ لأنّه جمع مذكر سالم. المهملون : خبر لمبتدأ محذوف وجوباً تقديره ( هم المهملون ) مرفوع ، وعلامة رفعه الواو ؛ لأنّه جمع مذكر سالم. ملحوظة : للمخصوص بالمدح أو للمخصوص بالذم المتأخرين عن فعلي المدح والذم إعرابان ، كالآتي : ( نعم الخلق الصدقُ ) ، ( بئس الناس المنافقُ ) لك أن تقول في إعراب المخصوص بالمدح أو الذم : الصدق : مبتدأ مؤخّر مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة ، والجملة الفعلية ( نعم الخلق ) في محل رفع خبر مقدّم. أو الصدق : خبر لمبتدأ محذوف وجوباً ، تقديره ( هو الصدقُ ). وكذلك الحال في إعراب المخصوص بالذم (المنافق) أمّا لو تقدّم المخصوص بالمدح أو الذم على فعل المدح أو الذم ؛ فليس له إلا إعراب واحد فقط ، كالآتي : ( الصدقُ نعم الخلق ) ، ( المنافقُ بئس الناسُ ) الصدق : مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفه الضمّة الظاهرة على آخره ، والجملة الفعليَّة ( نعم الخلق ) في محل رفع خبر.
2- إذا كان خبر المبتدأ مصدراً يسد مسد فعله ، ويغني عن ذكره ، مثل : ( حجٌ مبرور ، وذنب مغفور ، وسعيٌ مشكور ) ( صبرٌ جميل ) ( سمعٌ وطاعةٌ ) حجٌّ : خبر لمبتدأ محذوف وجوباً مرفوع ، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة على آخره. ملحوظة : تقدير الجمل السابقة ، كالآتي : ( حجّك حجٌ مبرور ، وذنبك ذنبٌ مغفور ، وسعيك سعيٌ مشكور ) ، و ( صبري صبرٌ جميل ) ، ( وأمري سمع وطاعةٌ )
3- إذا كان خبر المبتدأ شبه جملة ، وكان نصّاً غير صريح في القسم ، مثل : ( في عنقي لأدافعنّ عن المظلوم ) في : حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب. عنقي : ( عنق ) اسم مجرور ، وعلامة جرّه الكسرة المقدّرة على آخره ؛ منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، وهو مضاف ، و ( ياء المتكلم ) ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه ، وشبه الجملة ( في عنقي ) في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف وجوباً تقديره ( في عنقي قسمٌ ) أو في ( عنقي يمينٌ ) ملحوظة : النص غير الصريح في القسم : هو ما كثر استعماله في غير القسم ، حتى لا يُفهم منه القسم إلا بوجود دليل على القسم ، من هذه الأدلة : ( المقسم عليه ) أو ( جملة جواب القسم ). ومن النصوص غير الصريحة في القسم : ( عهد الله ، في ذمتي، في عنقي ، عهد الله ... ). فمثل هذه التراكيب يشيع استخدامها في غير القسم ، مثل : ( في عنقي دين ) ( يوجد في عنقي مرض جلدي ) . ولا تكون للقسم إلا بوجود دليل كما في المثال السابق ، فالدليل على القسم ، هو جملة جواب القسم ( لأدافعنّ عن المظلوم )
* متى يجب حذف الخبر؟ 1- إذا وقع المبتدأ بعد ( لولا ) ، مثل : ( لولا الإيمانُ بالله ما تحمّلت هذه المشاق ) لولا : حرف شرط غير جازم ( حرف امتناع لوجود ) مبني على السكون لا محل له من الإعراب. الإيمانُ : مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة على آخره ، وخبره محذوف وجوباً تقديره ( كائن أو موجود ) فتقدير الكلام : ( لولا الإيمانُ بالله موجودٌ ما تحمّلت هذه المشاق ) 2- إذا المبتدأ نصّاً صريحاً في القسم ، مثل : ( ايمُ الله لأفعلنّ الخير ) ايمُ : مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة على آخره ، وهو مضاف. الله : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور ، وعلامة جرّه الكسرة ، وخبر المبتدأ محذوف وجوباً تقديره ( ايم الله قسمي ) ملحوظة : النص الصريح في القسم : هو ما كثر استعماله في القسم ، ولا يُستعمل مع غير القسم إلا بدليل ، ومن أمثلة النصوص الشائع استعمالها في القسم مثل : ( يمين الله ، لعمر الله ، ايم الله ... )
3- إذا كانت ( واو ) العطف بعد المبتدأ تدل على المشاركة والاقتران بين المبتدأ والاسم المعطوف عليه ، مثل : ( كلُّ امرئٍ وطباعُه ) ، ( كل إنسانٍ وعملُه ) ، ( كل زوجٍ وزوجتُه ) كلُّ : مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة على آخره ، وهو مضاف. امرئٍ : مضاف إليه مجرور ، وعلامة جرّه الكسرة ، وخبر المبتدأ محذوف وجوباً تقديره ( متلازمان ) أو ( مقترنان ) |
|