Hisham AbuGhazi .: الإدارة :.
التسجيل : 20/09/2012 المشاركات : 1491 الاقامة : غزة المهنة : طالب جامعي | |
| مناسبة القصيدة : هذه القصيدة كتبها الشاعـر في بيروت في شهر كانون أول من عام 1955م ، ومن منفاه تذكر الولد والزوجة والأهل والوطن ، فأفصح عن نفسه وعن آماله ، بأغنيته التي وجهها من المنفى لابنه علي ، وجاءت على نمط الرسالة في قالب الأغنية إلى الولد الصغير . الفكرة الأولى : تذكر الشاعـر من منفاه ابنه عليًا ولحظة الوداع لزوجته وَلدي الحبيب ناديتُ باسمك ، والجليد كالليلِ يهبطُ فوقَ رأسي ، كالضباب كَعُيونِ أمكَ في وَداعي ، كالمغيب ناديتُ باسمك في مهبِّ الريحِ في المنفى فجاوبني الصَّدى : " ولدي الحبيب" *معاني المفردات : * الجليد : ما يسقط على الأرض من الندى فيجمد . * الضباب : سحاب يغشى الأرض كالدخان ، يصير كالظلمة تحجب الأبصار . *المغـيب : اسم زمان أو مكان على وزن (مَفْعل) ، مادتها (غ ي ب) *مهب مجرى ، اسم مكان من الفعل هـبَّ . *المنفى : بلد الغربة عندما يصبح قهرًا ، وهو اسم مكان من الفعـل (نفي) على وزن (مَفْعل) ومادته (ن ف ي) ويجمع على (منافٍ) * الصدى : تردد الصوت ، وتجمع على (أصداء) الشرح والتحليل: استخدم الشاعـر أسلوب الرسالة حيث ابتدأ قصيدته بعبارة (ولدي الحبيب) ، وهي جملة افتتاحية عادة تكتب في بداية الرسائل من الوالد إلى ولده ، واستخدمها هنا ليبين شدة حبه لابنه ، حيث تذكر الشاعـر من منفاه في بيروت ابنه علي في وقـت كان بأشد الحاجة بالشعور بدفْ ابنه ، فالبرودة والجليد تشعران الشاعـر بحاجته لدفء الأهل والوطن ، حيث صور هذا الضباب الذي يحيط به ويشعره بالبرودة بصورة عيون زوجته الدامعة لحظة فراقه، فهذا النداء ( ولدي الحبيب) ذهـب صداه في المنفى ، دون أن يجيب ابنه دلالة على صغر سن ولده وعدم إدراكه لما يجري حوله ، ودلالة على وحدة الشاعـر في منفاه وبعـده عن وطنه ، وعدم وجود مغيث لندائه . التصوير الفني : بدأ الشاعـر قصيدته برسم صورة كلية ، يصور فيها مشاعـره ، لحظة وداعه لولده وزوجه ، وهي صورة حزينة مؤلمة أما أجزاء هذه الصورة هي (الشاعـر ، الابن ، الجليد ، الليل ، المغيب ،الصدى) وخطوطها الفنية تظهر في : أ ـ الحركة وتحسها في (يهبط ، الوداع ، الريح) ب ـ صوت تسمعه في (ناديت ، مهبُّ الريح ، جاوبني) ج ـ لونٌ تراه في : (الجليد ، الضباب ،المغـيب) ومن خلال هذه الصورة الكلية تظهر الصور الجزئية متمثلة فيما يأتي : 1- التشبيه : استخدم الشاعـر التشبيه ، فجاء الخيال ممتدًا عندما شبه الجليد بالليل ، ثمَّ بالضباب ، ثمَّ بعيون زوجه ، ثمَّ بالمغيب ، ويوحي بتوكيد حالة الأسى والتوتر التي يعيشها الشاعـر ، وتوكيد إلحاح الذكريات وشدة الغربة على نفسه التي زادت من الشوق والحنين . والجليد كالضباب كعيون أمك في وداعي : تشبيه ، حيث شبه الضباب في بيروت والجليد بعيون زوجه الدامعة لحظة الوداع 2- الاستعارة المكنية : الليل يهبط فـوق رأسي : استعارة مكنية ،حيث شبه الليل بالطائر الذي يهبط ، وحذف المشبه به وأبقى صفة من صفاته (الهبوط) وسر جمالها التوضيح ، وتوحي بالوحشة والضيق . جاوبني الصَّدى : استعارة مكنية ، حيث شبه الصَّدى بإنسان يجيب ،وذكر المشبه ، وحذف المشبه به وأبقى شئ من لوازمه (الإجابة) وتوحي بانقطاع الأمل و الرجاء . 3- الكناية : في مهب الريح : كناية عن الغـربة وبعـد المسافة بينه وبين ابنه ، توحي بصعوبة الأوضاع ، وقسوة الظروف التي يمرُّ بها الشاعـر. * استخدم أسلوب التعبير عن الصراع من خلال الحـوار الداخـلي مع نفسه أو الخارجي مع الصدى أو الريح . * ولدي الحبيب: أسلوب إنشائي (نداء) غرضه التحبب لصغيره البعيد عـنه. *الجليد : يرمز إلى جمود الحياة بعيدًا عـن الوطن . *الليل : يوحي بالاسوداد ، و التأزم النفسي عـند الشاعـر . * الضباب : رمز لعدم وضوح الرؤية لدى الشاعـر فـمصيره مجهول ، لأنه في المنفى ، بجوار الدلالة الحقيقية للضباب الذي يغطي بيروت . *كعيون أمك : رمز للحزن لحظة وداع الشاعـر . * المغيب: رمز لغياب الشاعـر عن وطنه ، دلالة على الحزن (النفي) . * جاوبني الصدى : دلالة على أن ابنه لم يجب لأنه كان صغيرًا ، وتوحي بانقطاع الأمل ، وفقد الرجاء . قضايا إعـرابية وصرفية : *ولدي : منادى منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة وهو مضاف ، و(ياء المتكلم) ضمير متَّصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه . الحبيبَ : نعت لكلمة (ولدي) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره . * باسمك : الباء حرف جر يفيد الاستعانة * في المنفى : في حرف جـر يفيد الظرفية المكانية . ************************************** الفكرة الثانية: الحديث عن الاضطهاد في العراق والقاتلون يُحْصون أنفاسي ، وفي وطني المعـذَّب يَسجنون آباء أخوتك الصغار معاني المفردات : * يحصون : يعـدون ومادتها (ح ص ي) *يحصون أنفاسي : يتابعـون ما يقوله من شعـر ويلاحقونه . * المُعذَّب: اسم مفعول من فعـل رباعي(عـذَّب) الشرح والتحليل: يتحدث الشاعـر عن الاضطهاد في العراق فالمحتلون قاتلون مجرمون، يلاحقون الأحرار من أمثال الشاعر ويتابعون ما يقوله من شعر دفاعًا عن وطنه وعذاباته ، فهؤلاء المحتلين يسجنون آباء الأطفال ، التصوير الفني : يحصون أنفاسي : كناية عن المتابعة والملاحقة والرقابة الدائمة لأحرار الوطن وأدبائه ورجال فكره . وطني المعذب : مجاز مرسل علاقته المحلية حيث أطلق المحـل وهو الوطن وأراد الحال وهم المعذبون من أبناء شعبه وسر جماله الإيجاز والدقة في اختيار العلاقة . o استخدم أسلوب المزج بين التجربة الذاتية والتجارب الجمعية للشعب بأكمله ، هو في المنفى وآباء إخوة ابنه في الطفولة يسجنون ، ومن خلال هذا المزج يقيم توازنه الداخلي بين الفكر والعاطفة. o استخدم الشاعر الفعل المضارع المسند إلى ضمير الجماعة (يحصون ، يسجنون) ليدل على جماعة المحتلين المغتصبين كما أنَّ الفعل المضارع يدل على التجدد واستحضار الصورة والاستمرارية ، أي الاستمرارية في المأساة واضطهاد المحتلين للعراقيين . قضايا إعرابية وصرفية : o القاتلون : مبتدأ مرفـوع ، وعلامة رفعه الواو، لأنه جمع مذكر سالم . o يحصون :فعـل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه ثبوت النون ، لأنه من الأفعال الخمسة ، و(واو الجماعة) ضمير متَّصل مبني على السكون في محل رفع فاعـل . o أنفاسي : أنفاس : مفعول به للفعـل (يحصي) منصوب وعلامة نصبه الكسرة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة مناسبة لـ (ياء المتكلم) وهو مضاف ، (ياء المتكلم) ضمير متَّصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه ، والجملة الفعلية (يحصون أنفاسي) في محل رفع خبر المبتدأ (القاتلون) . الفكرة الثالثة: توضيح الوهم الذي يحيط بمن يؤمن بأن الحياة هي هبة الدولار ويبشرون بالعالم الحر، العبيد وبمعجزاتِ دولارهم - أملِ الشعوب- وواهب الموتى ، الحياة ويُرَوِّعونَ الأمَّهات وَيُخَضِّبون راياتِ شعبِكَ ، يا صغيري، بالدماء وأنت لاهٍ، لا تُجيب وعيون أمِّكَ في انتظاري، والسماء، *معاني المفردات : *يبشِّرون : يحملون البشرى بخبرٍ سارٍّ ، الدلالة هنا على السخرية من بشراهم . *الحر : تجمع على أحـرار . *معجزات : حوادث وأمور خارقة للعادة . أمل الشعوب : غاية الشعوب ، وهنا يستخدمها أيضًا للسخرية من ادعاءاتهم . *واهـب : مانح . * يروعـون: يخوفـون ، يفزعـون ،ومادتها (روع) . *يخضبون: يغيرون لونه . *لاهٍ : متشاغـل ، وهي اسم فاعـل من الفعـل (لها) الشرح والتحليل : يصور الشاعـر في هذا المقطع فكرة الصراع بين الطبقات الفقيرة ، والطغاة المتجرين و يعبِّر بسخرية من دغدغة القاتلين لمشاعر شعوبهم الفقيرة ، حيث يبشرونهم ـ كذبًا ـ بحياة فيها ثراء ورفاهية، و يستغلون العبيد ويوهمونهم برغد العيش وهم في الوقت نفسه يعملون على تجويعهم، ويمارسون أبشع أنواع التعذيب بحق النساء والأطفال ويغيرون رايات الشعوب التي ترمز للكرامة الوطنية، بدماء الفقراء والضعفاء، هدرًا لكرامة تلك الشعوب لإذلال الشعـوب واستعبادها، لكنّك أنت لاهٍ لا تجيب لا تكترث لما يجري من حولك لصغر سنك ، وانشغالك بلعبتك الجديدة ، ويصف عـيون زوجه التي تعبر عن الشوق والحنين والأمل في عـودة الشاعـر إلى أسرته . التصوير الفني : في هذه الأسطر الشعرية (في المقطوعتين 2، 3) يرسم الشاعر صورة كلية يُظهرُ من خلالها مفارقة لمسلك المحتلين الطغاة بين أقوالهم وأفعالهم ، أجزاؤها القاتلون ، الوطن المعذَّب ، الأمهات) . وخطوطها الفنية : حركة تحسها في (يحصون ، يسجنون ، يروِّعـون ، يخضبون ، لاهٍ) . ولون تراه في (العبيد ، يخضبون ، رايات ، الدماء) . وصوت تسمعه في (أنفاسي ، يبشِّرون ، لا تجيب) وفي خلالها جاءت الصور الجزئية تتمثل في : *العبيد : كناية عـن أؤلئك الخونة المارقين الذين يلهثون وراء مصالحهم الشخصية . * دولارهم أمل الشعـوب : تشبيه ، حيث صور الدولار بصورة الأمل الذي يبعث الخير في النفوس. * عيون أمك : مجاز مرسل علاقته الجزئية ، حيث ذكر العيون وأراد الأم . *دولارهم واهـب الموتى الحياة : كناية عـن وعـد فـقـراء الشعـوب بتحقيق آمالهم ، وسر جمالها الإتيان بالمعنى مصحوبًا بالدليل . *يخضبون رايات شعبك بالدماء : كناية عن كثرة الدماء التي تتدفق وتسيل ، بسبب ما يُنشرُ من قتلٍ ودمار ، والفعـل يخضبون : يوحي بالزينة ، فكأن الدماء التي تسيل من الشهداء تُزين تلك الرايات الخفاقة ، وفي هذا شرفٌ لها . * (الحر و العبيد) طباق يوضح المعنى ويؤكده ، من خلال إبراز المتناقضات في المجتمع العراقي ، ورغبة في تغيير الواقع المرير إلى صورته المضادة ، أي المستقبل الأفضل . * استخدم الأسلوب الإنشائي: النداء يا صغيري) يفيد التحبب لصغيره البعيد عنه . *أسلوب الشاعـر لا يخلو من تهكمٍ وسخريةٍ ، وذلك عندما يصفُ الدولار بأنَّه أمل الشعـوب ، وأنّهَ ذو معجزات ، ويحيي الموتى ببريقه الزائف . *خصَّ الشاعـر الأمهات بالترويع لأنَّ الأمهات أرقُ قلبًا وأكثرُ فزعًا من الرجال . قضايا إعرابية وصرفية : *الحياةَ : مفعول به لاسم الفاعـل (واهب) منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهـرة على آخره . *رايات: مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الكسرة عوضا عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم . * صغيري: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، وهو مضاف ، و (ياء المتكلم) ضمير متَّصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه . *لاهٍ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهوره الثقل . (اسم منقوص) ************************************** الفكرة الرابعة : يتذكر الشاعر البائسين في بغداد (بائع الخبز، المتسولين ، العميان) و طقـوسهم في الجلوس على الرَّصيف وتلاوة القرآن . والليلُ في ( بغدادَ) ينتظرُ الصباح وبائعُ الخبزِ الحزين يطوفُ في الأسواق ، والعميان والمتسولون يستأنفونَ على الرصيف تلاوة الذكر الحكيم * معاني المفردات : *المتسولون : طالبو الحاجة والعون وهو اسم فاعـل من الفعـل (تسوَّل) ، ومادتها (س أ ل ، س و ل) * يستأنفون: يبدأون ومادتها (أ ن ف) *الرَّصيف : البناء الممتد على جانبي الطريق وتجمع على (رُصُف وأرْصِفَة) *تلاوة :قراءة الشرح والتحليل: يرسم الشاعـر في هذا المقطع صورة درامية في تصوير بعض فئات الشعب العراقي المظلوم مثل : بائع الخبز الحزين الذي يطوف الأسواق، والعميان المتسولون يستأنفون تلاوة الذكر الحكيم على الأرصفة ، فكل هذه الفئات المسحوقة تنظر إلى السماء متأملة بزوال ليل الاستعمار ، وتغيير الواقع المرير ، وصياغة واقع جديد يستشرف من خلاله النصر المرتقب والقضاء على الطغاة . التصوير الفني : رسم الشاعـر صورة كلية واقعية لشخصية العميان والمتسولين وكيفية جلوسهم على الأرصفة في بغداد خطوطها الفنية حركة تحسها في (ينتظر ، يطوف ، يستأنفون ، تلاوة) وصوت تسمعه في (بائع الخبز ، الأسواق ، تلاوة القرآن الكريم) ولون تراه في (الليل) وفي خلالها من الصور الجزئية : *والليل في بغدادَ ينتظرُ الصباح : استعارة مكنية ،حيث صور الليل بإنسان ينتظر الصباح وسر جمالها التشخيص ، وتوحي بالتفاؤل بالنصر . *الذكر الحكيم : كناية عن موصوف وهو القرآن الكريم . *الليل : يرمز إلى الاستعمار و الظلم ، و(الصباح) يرمز إلى الحرية والحياة الكريمة وتصوير الليل بصورة إنسان ينتظر، والصباح بصورة إنسان يُنتظر قدومه بشوق ، فيها استخدام للغة الإيحاء التي يلجأ لها شعـراء التفعيلة ، بدلاً من لغة الإيضاح . * استخدم الطباق بين (الليل و الصباح) لرغـبة في تغيير الواقع المرير إلى صورته المضادة ، أي المستقبل الأفضل . * أطلق صفة الحزن على (بائع الخبز) لأنه حزين على ما يجري في وطنه *قضايا إعرابية وصرفية : *بغداد: اسم مجرور بـ (في) وعلامة جره الفتحة بدل الكسرة لأنه ممنوع من الصرف. (سبب منعه لأنه علم أعجمي) *تلاوةَ : مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره ، وهو مضاف . *الذكر : مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره . *الحكيم : نعت لـكلمة (الذكر) مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره . ************************************** الفكرة الخامسة : التنبؤ بثورة الشعـب العـراقي على السجان ، وتحطيم الأغلال ، وانتصار الشعب على الطغاة . ووراءَ أسوارِ السُّجـون يستيقظُ الشعـبُ العظيم مُحَطِّماً أغلالَهُ ، ولدي الحبيب وأنت لاهٍ، لا تُجيب الريحُ في المنفى تَهُبُّ ، كأنَّ شيئاً فيّ مات إنّي أباركُ ، يا صغيري رغم قسوتها ، الحياة فأنا وأنت لشعبنا مُلكٌ ، وإنْ كَرِهَ الطغاة معاني المفردات : * أسوار : جمع سور وهو الحائط * الأغلال : القيود ومفردها (غـل) * يستيقظ الشعب: رمز لمقاومة الغاصبين الريح: رمز للتغير نحو الحرية. * الطغاة : جمع طاغـية وهو الظالم المتجبر الشرح والتحليل: يتنبأ الشاعـر بثورة شعـب العراق على الطغاة ، وبقرب فجر حريته، فالشعـب لم يكن نائمًا وإنما السجن يشحنه بقوة ، ويملأ نفسه بالثورة على الظلم والظالمين ، وسيحطم الشعب بصحوته أغلال السجن التي زجّه فيها الطغاة والريح القادمة من المنفى تبشر بالخير فهي تلك الثورة التي ستهزم الغاصبين ، وتبدو النظرة التفاؤلية للشاعـر بمباركة الحياة والتوحد مع الشعب رغمًا عـن رغـبة الطغاة .
التصوير الفني : *أسوار السجون : استعارة تصريحية ،شبه حدود الوطن بأسوار السجن ،وسر جمالها التوضيح ، وتوحي بشدَّة التسلط والظلم . * يستيقظ الشعب العظيم : كناية عـن الثورة وانتفاضة الشَّعب . *مُحطِّمًا أغلاله : كناية عـن الحرية والانعتاق . *الرِّيح في المنفى تهبُّ : كناية عـن التغيير وانفراج الأزمة . *كأنَّ شيئًا فيَّ مات :كناية عن اختفاء الخوف واليأس في نفسه ، وإحياء الأمل وتجدده . *أنا وأنتً لشعبنا ملكٌ : كناية عن التوحد مع شعبه . * استخدم الشاعـر الطباق : (الحياة و الموت) رغبةً في تغيير الواقع المرير إلى صورته المضادة ، أي المستقبل الأفضل . * استخدم الأسلوب الإنشائي : النداء : (يا صغيري) يفيد التحبب لصغيره البعيد عـنه. قضايا إعـرابية وصرفـية : * مُلك : خبر المبتدأ مرفـوع ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره . * مُحَطِّماً : حال منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره ، وهي اسم فاعـل من الفعـل (حطَّمَ) . * أغلاله : أغلال : مفعول به لاسم الفاعـل (مُحَطِّماً) ، منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره ، وهو مضاف ، و (الهاء) ضمير متَّصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه . * لا تجيبُ : نوع (لا) حرف نفي . * كأنّ: حرف تشبيه ونصب مبني على الفتح ،لا محل له من الإعراب. (من أخوات " إنَّ") . *شيئًا :اسم كأن منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره . *مات :فعل ماضٍ مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو ، والجملة الفعلية (مات والضمير المستتر) في محل رفع خبر كأنَّ . |
|