من ذاق ظُلمة الجهل أدرك أن العلم نور |  Facebook

حفظ البيانات
الرئيسيةالتسجيلالتعليماتمواضيع لم يتم الرد عليهامشاركات اليومالبحث

منطقة دخول العضو
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحث في الموقع
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
جديد المواضيع
تواصل معنا


إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

شرح سورة النحل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوع

Hisham AbuGhazi
.: الإدارة :.
.: الإدارة :.

avatar

التسجيل التسجيل : 20/09/2012
المشاركات المشاركات : 1491
الاقامة الاقامة : غزة
المهنة المهنة : طالب جامعي


 أضع بين أيديكم شرح الآيات الكريمة المطلوبة في مادة التوجيهي وهي من كتاب صفوت التفاسير .. وهو أكثر كتب التفاسير قربا للمطلوب


[ ولله غيب السموات والأرض ] أى هو سبحانه المختص بعلم الغيب ، يعلم ما غاب عن الأبصار ، في السموات والأرض ، لا يخفى عليه منها شيء
[ وما أمر الساعة الا كلمح البصر أو هو أقرب ] أى ما شأن القيامة قي سرعة المجيء ، إلا كنظرة سريعة بطرف العين ، بل هو أقرب ، لأنه تعالى يقول للشيء : كن فيكون ، وهذا تمثيل لسرعة مجيئها ، ولذلك قال :
[ ان الله على كل شيء قدير ] أى قادر على كل الأشياء ، ومن جملتها (القيامة) التي يكتب بها الكافرون
[ والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا ] أى أخرجكم من أرحام الأمهات ، لا تعرفون شيئا أصلا
[ وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون ] أى خلق لكم الحواس ، التي بها تسمعون ، وتبصرون وتعقلون ، لتشكروه على نعمه ، وتحمدوه على آلائه
[ ألم يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء ] أى ألم يشاهدوا الطيور مذللات للطيران ، فى ذلك الفضاء الواسع بين السماء والأرض ؟
[ ما يمسكهن إلا الله ] أى ما يمسكهن عن السقوط عند قبض أجنحتهن وبسطها ، إلا هو سبحانه
[ إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون ] أى إن فيما ذُكر لآيات ظاهرة ، وعلامات باهرة على وحدانيته تعالى ، لقوم يصدقون بوجوده وبما جاءت به رسل الله
[ والله جعل لكم من بيوتكم سكنا ] هذا تعداد لنعم الله على العباد ، أى جعل لكم هذه البيوت من الحجر والمدر ، لتسكنوا فيها أيام مُقامكم في أوطانكم
[ وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتاً ] أى وجعل لكم بيوتا اُخرى وهى الخيام والقُباب ، المتخذة من الشعر والصوف والوبَر
[ تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ] أى تستخفُون حملها ونقلها في أسفاركم ، وهي خفيفة عليكم في أوقات السفر والحضَر
[ ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ] أى وجعل لكم من صوف الغنم ، ووبر الإبل ، وشعر المعز ، ما تلبسون وتفرشون به بيوتكم
[ ومتاعا إلى حين ] أى تنتفعون وتتمتعون بها إلى حين الموت
[ والله جعل لكم مما خلق ظلالا ] أى جعل لكم من الشجر والجبل والأبنية وغيرها ، ظلالا تتقون بها حز الشمس
[ وجعل لكم من الجبال أكنانا ] أى وجعل لكم في الجبال مواضع تسكنون فيها كالكهوف والحصون ، قال الرازي : لما كانت بلادُ العرب شديدة الحر ، وحاجتهم إلى الظل ودفع الحر شديدة ، فلهذا ذكر تعالى هذه المعاني في معرض النعمة العظيمة
[ وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر ] أى جعل لكم الثياب من القطن والصوف والكتان ، لتحفظكم من الحر والبرد ، واكتفى بذكر الحرً عن البرد ، لدلالة اللفظ عليه
[ وسرابيل تقيكم بأسكم ] أى ودروعا تشبه الثياب ، تتقون بها شر أعدائكم في الحرب
________________________________________
[ كذلك يتم نعمته عليكم ] أى مثل ما خلق هذه الأشياء لكم وأنعم بها عليكم ، فإنه يُتم نعمة الدنيا والدين عليكم
[ لعلكم تسلمون ] أى لتخلصوا لله الربوبية ، وتعلموا أنه لا يقدر على هذه الإنعامات أحد سواه
[ فإن تولوا فإنما عليك البلاغ المبين ] أى فإن أعرضوا عن الإيمان ، ولم يؤمنوا بما جئتهم به يا محمد ، فلا ضرر عليك لأن وظيفتك التبليغ ، وقد بلغت الرسالة ، وأديت الأمانة
[ يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها ] أى يعرف هؤلاء المشركون نِعَم الله العديدة ، التي أنعم بها عليهم ، ويعترفون بأنها من عند الله ، ثم ينكرونها بعبادتهم غير المنعم ، وقال السدي : نعمةُ الله هي محمد (ص) ، عرفوا نبوته ، ثم جحدوها وكذبوه
[ وأكثرهم الكافرون ] أى أكثرهم يموتون كفاراً ، وفيه إشارة إلى ان بعضهم يهتدي للإسلام ، وأما أكثرهم فمصرون على الكفر والضلال
[ ويوم نبعث من كل أمة شهيدا ] أى ويوم القيامة نحشر الخلائق للحساب ، ونبعث في كل أمة نبيها يشهد عليها بالإيمان أو الكفر
[ ثم لا يؤذن للذين كفروا ] أى لا يُؤذن للذين كفروا في الإعتذار ، لأنهم يعلمون بطلانه وكذبه
[ ولا هم يستعتبون ] أى لا يُطلب منهم أن يسترضوا ربهم ، بقول أو عمل ، فقد فات أوان العتاب والاسترضاء ، وجاء وقعت الحساب والعقاب ، قال القرطبي : العُتبى هي رجوع المعتوب عليه إلى ما يرضي العاتب ، وأصل الكلمة من العتب وهي الموجدة فإذا وجد عليه يقال : عَتَب ، وإذا رجع إلى مسرتك فقد أعتبئ
[ وإذا رأى الذين ظلموا العذاب فلا يخفف عنهم ] أى وإذا رأى المشركون عذاب جهنم ، فلا يُفتر عنهم ساعة واحدة
[ ولا هم ينظرون ] أى لا يُؤخرون ولا يُمهلون
[ وإذا رأى الذين أشركوا شركاءهم ] أى وإذا أبصر المشركون شركاءهم ، الذين كانوا يعبدونهم فى الدنيا ، ويزعمون أنهم شركاء مع الله في الألوهية
[ قالوا ربنا هؤلإء شركاؤنا الذين كنا ندعوا من دونك ] أى هؤلاء الذين عبدناهم من دونك ، قال البيضاوي : وهذا إعتراف منهم بأنهم كانوا مخطئين في ذلك ، والتماس لتخفيف العذاب
[ فألقوآ إليهم القول إنكم لكاذبون ] أى أجابوهم بالتكذيب فيما قالوا ، في تقرير وتوكيد ، وذلك مما يوجب زيادة الندمً والحسرة في قلوبهم
[ وألقوا إلى الله يومئذ السلم ] أى استسلم أولئك الظالمون لحكم الله تعالى بعد الإباء والإستكبار في الدنيا
[ وضل عنهم ما كانوا يفترون ] أى بطل ما كانوا يؤمًلون ، من أن آلهتهم تشفع لهم عند الله ! ! ثم أخبر تعالى عن مآلهم بعد أن أخبر عن حالهم فقال سبحانه :
[ الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ] أى كفروا بالله وبوحدانيته ، ومنعوا الناس عن الدخول في دين الإسلام

[ زدناهم عذابا فوق العذاب ] أى زدناهم عذاباً في جهنم فوق عذاب الكفر ، لأنهم ارتكبوا جريمة (صد الناس ) عن الهدى ، فوق جريمة الكفر ، فضوعف لهم العذاب ، جزاء وفاقاً
[ بما كانوا يفسدون ] أى بسبب إفسادهم في الدنيا بالكفر والمعصية
[ ويوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم ] أى أذكر للناس ذلك اليوم وهوله ، حين نبعث في كل أمة نبيها ليشهد عليها
[ وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ] أى وجئنا بك يا محمد شهيدا على أمتك
[ ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء ] أى ونزلنا عليك القرآن المنير ، بيانا شافيا بليغا ، لكل ما يحتاج الناس إليه من أمور الدين ، فلا حجة لهم ولا معذرة ، قال ابن سععود : قد بُين لنا في هذا القرآن كل علم ، وكل شيء
[ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين ] أى هداية للقلوب ، ورحمة للعباد ، وبشارة للمسلمين المهتدين
[ ان الله يأمر بالعدل والإحسان ] أى يأمر بمكارم الأخلاق ، بالعدل بين الناس ، والإحسان إلى جميع الخلق
[ وإيتاء ذي القربى ] أى مواساة الأقرباء ، وخصه بالذكر اهتماما به
________________________________________
[ وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى ] أى ينهى عن كل قبيح من قول أو فعل أو عمل ، قال ابن مسعود : هذه أجمعُ آية فى القرآن لخير يمتثل ، ولشر يُجتنب والفحشاءُ : كل ما تناهى قبحُه ، كالزنى ، والشرك ، والمنكرُ : كل ما تنكره الفطرة ، والبغيُ : هو الظلم وتجاوز الحق والعدل
[ يعظكم لعلكم تذكرون ] أى يؤدبكم بما شرع من الأمر والنهي ، لتتعظوا بكلام خالقكم ، ربً العزة والجلال ! !
البلاغة :
تضمنت الآيات الكريمة وجوها من وجوه البيان والبديع نوجزها فيما يلي :
1 - الاستعارة التمثيلية [ وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم . . ] الآية تمثيل للوثن بالرجل الأبكم الذى لا ينتفع منه بشيء أصلا ، مع الإله القادر السميع البصير " وشتان بين الرب والصنم ، ففيها (استعارة تمثيلية) بديعة .
2 - التشبيه المرسل المجمل في [ كلمح البصر ] أى في المجيء والسرعة .
3 - الطبا ق بين [ سرا وجهرا ] وبين [ يهرفون . . وينكرون ] وبين [ ظعنكم . . وإقامتكم ] .
4 - الإيجاز بالحذف في [ سرابيل تقيكم الحر ] أى والبرد ، حُذِف الثاني استثناء بذكر الأول .
5 - المقابلة اللطيفة [ ان الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ] أمر بثلاثة ونهى عن ثلاثة ، وهو من المحسنات البديعية .
6 - ذكر الخاص بعد العام للإهتمام بشأنه [ وإيتاء ذي القربى ] بعد لفظ الإحسان الذي هو عام ، للتنبيه على أهمية الأمر.
لطيفة :
ذكر ان " أكثم بن صيفي " لما بلغه خبر الرسول (ص) انتدب رجلين فأتياه فقالا : من أنت ؟ وما أنت ؟ فقال : أنا محمد بن عبد الله ، وأنا رسول الله ، ثم تلا عليهما هذه الآية [ ان الله يأمر بالعدل والإحسان . . ] الآية فرجعا إلى أكثم فلما قرءا عليه الآية قال : إني أراه يأمر بمكارم الأخلاق ، وينهى عن مساوئها ، فكونوا في هذا الأمر رءوسا ، ولا تكونوا فيه أذنابا .
قال تعالى : [ وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم . . ] إلى قوله [ إن ربك من بعدها لغفور رحيم ] . من آية (91) إلى نهاية آية (110)
المناسبة :
لما بالغ تعالى فى الوعد والوعيد ، والترغيب والترهيب ، وذكر جملة من المكارم والفضائل ، حذًر تعالى بعدها من نقض العهود والمواثيق ، وعصيان أوامر الله تعالى ، لأن العصيان سبب البلاء والحرمان ، ثم ذكر تعالى ما أعده لأهل الإيمان من الحياة الطيبة الكريمة في جنات الخلد والنعيم .
اللغه :
[ تنقضوا ] النقض ضد الإبرام ، وهو فك أجزاء الشيء بعضها من بعض
[ توكيدها ] التوكيد التثبيتُ يقال : توكيد وتأكيد
[ أنكاثا ] أنقاضا والنكث : النقض بعد القتل
[ دخلا ] الدخل : الدغل والخديعة والغش ، قال ابن عبيدة : كل أمر لم يكن صحيحا فهو دخَل
[ ينفد ] نفد الشيء ينفد فني 

 

 

Hisham AbuGhazi
.: الإدارة :.
.: الإدارة :.

avatar

التسجيل التسجيل : 20/09/2012
المشاركات المشاركات : 1491
الاقامة الاقامة : غزة
المهنة المهنة : طالب جامعي


هي الكلمات ومعانيها


كلمح البصر
كخطفة بالبصر واختلاس بالنّظر

تستخفونها
تجدونها خفيفة الحمل

يوم ظعنكم
وقت ترحالكم

أثاثا
متاعا لبُيوتكم كالفرش

متاعا
تنتفعون به في معايشكم ومتاجركم

ظلالا
أشياء تستظلون بها كالأشجار

أكنانا
مواضع تستكِنّون فيها (الغيران)

سرابيل
ما يُلبس من ثياب أو دروع

تقيكم بأسكم
الضّرب والطّعن في حروبكم

لا هو يستعتبون
لا يُطلب منهم إرضاءُ ربّهم

يُنظرون
يُمهَلون ويؤخّرون

السّلَم
الإستسلام والإنقياد لحكمه تعالى

يأمر بالعدل
بالإعتدال والتّوسّط في الأمور اعتقادا وعملا وخُلُقا

الإحسان
إتقان العمل . أو نفعِ الخلق

الفحشاء
الذنوب المفرطة في القُبح

البغي
التّطاول والتّجبّر على النّاس

كفيلا
شاهدا . رقيبا . ضامِنا

قوّة
إبرام وإحكام

أنكاثا
أنقاضا محلول الفتل

دخلا بينكم
مفسدة وخيانة وخديعة بينكم

أن تكون أمّة
بأن تكون جماعة

هي أربى
أكثر وأعزّ وأوفر مالا

يبلوكم الله به
يختبركم به هل تفون بعهدكم

فتزلّ قدم
فتزلّ أقدامُكم عن محجّة الإسلام

ينفد
ينقضي ويفنى ويزول

فاستعذ بالله
فاعتصم به تعالى والجأ إليه

سلطان
تَسلّطٌ وولاية

يتولّونه
يتّخذونه وليّا مُطاعا

روح القدس
الرّوح المطهّر جبريل عليه السلام

يُلحدون إليه
يُميلون وينسُبُون إليه أنّه يُعلّمه

استحبّوا
اختاروا وآثَروا

طبع
ختم

لا جرَمَ
حقّ وثبت أو لا مَحالة أو حقّا

للذين هاجروا
لهم بالولاية والنّصر لا عليهم

فُتنوا
ابتُلوا وعُذّبوا لإسلامهم

رغدا
طيّبا واسعا أو هنيئا لا عناء فيه

الدّم
المسفوح وهو السائل

لحم الخنزير
أي الخنزير بجميع أجزائه

أهلّ بغير الله به
ذكِر عند ذبحه اسم غيره تعالى

اضطر
دعته الضّرورة إلى التّناول منه

غير باغ
غير طالب للمُحرّم للَذة إو استئثار

ولا عاد
ولا مُجاوز ما يسدّ الرّمق

بجهالة
بتعدّي الطّور وركوب الرّأس

كان أمّة

معلِّما للخير، أو مؤمنا وحده

قانتا لله
مُطيعا خاضعا له تعالى

حنيفا
مائلا عن الباطل إلى الدّين الحقّ

اجتباه
اصطفاه واختاره للنُّبوّة

ملّة إبراهيم
شريعته، وهي التّوحيد

جُعِل السّبت
فُرض تعظيمُه والتّخلّي فيه للعبادة

ضيْق
ضيق صدر وحَرَج

 

 

Hisham AbuGhazi
.: الإدارة :.
.: الإدارة :.

avatar

التسجيل التسجيل : 20/09/2012
المشاركات المشاركات : 1491
الاقامة الاقامة : غزة
المهنة المهنة : طالب جامعي


الإعراب :

{وَلِلَّهِ} الواو استئنافية للّه لفظ الجلالة مجرور باللام متعلقان بخبر محذوف مقدم {غَيْبُ} مبتدأ مؤخر والجملة استئنافية {السَّماواتِ} مضاف إليه {وَالْأَرْضِ} معطوف على السموات {وَما} الواو عاطفة ما نافية {أَمْرُ} مبتدأ {السَّاعَةِ} مضاف إليه {إِلَّا} أداة حصر {كَلَمْحِ} متعلقان بالخبر المحذوف والجملة معطوفة {الْبَصَرِ} مضاف إليه {أَوْ} عاطفة {هُوَ أَقْرَبُ} مبتدأ وخبر والجملة معطوفة {إِنَّ اللَّهَ} إن ولفظ الجلالة اسمها {عَلى كُلِّ} متعلقان بالخبر {شَيْ ءٍ} مضاف إليه {قَدِيرٌ} خبر إن والجملة استئنافية.
شرح سورة النحل Arrow_top.[سورة النحل: الآيات 78- 79]

{وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالأفئدة لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (78) أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّراتٍ فِي جَوِّ السَّماء ما يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللَّهُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (79)}.
{وَاللَّهُ} والواو استئنافية ولفظ الجلالة مبتدأ والجملة مستأنفة {أَخْرَجَكُمْ} ماض ومفعوله وفاعله مستتر والجملة خبر {مِنْ بُطُونِ} متعلقان بأخرجكم {أُمَّهاتِكُمْ} مضاف إليه والكاف مضاف إليه {لا تَعْلَمُونَ} لا نافية ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة حالية {شَيْئًا} مفعول به {وَجَعَلَ} ماض فاعله مستتر والجملة معطوفة {لَكُمُ} متعلقان بجعل {السَّمْعَ} مفعول به {وَالْأَبْصارَ} معطوف على السمع {وَالْأَفْئِدَةَ} معطوف أيضا {لَعَلَّكُمْ} لعل واسمها {تَشْكُرُونَ} مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر {أَلَمْ} الهمزة للاستفهام ولم جازمة {يَرَوْا} مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والجملة مستأنفة {إِلَى الطَّيْرِ} متعلقان بيروا {مُسَخَّراتٍ} حال منصوبة بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم {فِي جَوِّ} متعلقان بمسخرات {السَّماء} مضاف إليه {ما} نافية {يُمْسِكُهُنَّ} مضارع مرفوع ومفعوله {إِلَّا} أداة حصر {اللَّهُ} لفظ الجلالة فاعل والجملة حالية {إِنَّ} إن حرف مشبه بالفعل {فِي ذلِكَ} ذا اسم إشارة واللام للبعد والكاف للخطاب ومتعلقان بالخبر المقدم {لَآياتٍ} اللام المزحلقة وآيات اسم إن {لِقَوْمٍ} متعلقان بمحذوف صفة لآيات {يُؤْمِنُونَ} مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة مستأنفة.
شرح سورة النحل Arrow_top.[سورة النحل: الآيات 80- 81]

{وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَها يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها وَأَشْعارِها أَثاثًا وَمَتاعًا إِلى حِينٍ (80) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبالِ أَكْنانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ (81)}.
{وَاللَّهُ} الواو استئنافية ولفظ الجلالة مبتدأ والجملة مستأنفة {جَعَلَ} ماض وفاعله مستتر والجملة خبر {لَكُمْ} متعلقان بجعل {مِنْ بُيُوتِكُمْ} متعلقان بجعل والكاف مضاف إليه {سَكَنًا} مفعول به {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ}.
إعرابها كسابقتها {الْأَنْعامِ} مضاف إليه {بُيُوتًا} مفعول به {تَسْتَخِفُّونَها} مضارع وفاعله ومفعوله والجملة صفة لبيوتا {يَوْمَ} ظرف زمان متعلق بما قبله {ظَعْنِكُمْ} مضاف إليه والكاف مضاف إليه {وَيَوْمَ إِقامَتِكُمْ} معطوف على ما سبق وإعرابه كإعرابه {وَمِنْ أَصْوافِها} الجار والمجرور عطف على جلود الأنعام {وَأَوْبارِها} معطوف على أصوافها {وَأَشْعارِها} معطوف على ما تقدم {أَثاثًا} معطوف على بيوتا أي جعل لكم من أصوافها أثاثا فهو من عطف المنصوب على مثله {وَمَتاعًا} معطوف على أثاثا {إِلى حِينٍ} متعلقان بمتاعا {وَاللَّهُ} الواو استئنافية ولفظ الجلالة مبتدأ {جَعَلَ} ماض وفاعله مستتر والجملة خبر {لَكُمْ} متعلقان بالفعل {مِمَّا} من وما الموصولية متعلقان بالفعل {خَلَقَ} ماض فاعله مستتر {ظِلالًا} مفعول به والجملة صلة {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبالِ أَكْنانًا} ماض فاعله مستتر ومفعوله والجار والمجرور متعلقان بجعل والجملة معطوفة {وَجَعَلَ لَكُمْ سَرابِيلَ} ماض وفاعله مستتر وسرابيل مفعوله والجار والمجرور متعلقان بالفعل والجملة معطوفة {تَقِيكُمُ الْحَرَّ} مضارع فاعله مستتر والكاف مفعوله الأول والحر مفعوله الثاني {وَسَرابِيلَ} معطوفة على ما سبق والجملة صفة لسرابيل الأولى {تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ} مضارع فاعله مستتر ومفعولاه {كَذلِكَ} متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق {يُتِمُّ نِعْمَتَهُ} مضارع ومفعوله وفاعله مستتر والجملة مستأنفة {عَلَيْكُمْ} متعلقان بيتم {لَعَلَّكُمْ} لعل واسمها {تُسْلِمُونَ} الجملة خبر وجملة لعل تعليل لا محل لها.
شرح سورة النحل Arrow_top.[سورة النحل: الآيات 82- 85]

{فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (82) يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها وَأَكْثَرُهُمُ الْكافِرُونَ (83) وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ثُمَّ لا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (84) وَإِذا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذابَ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (85)}.
{فَإِنْ} الفاء استئنافية وإن شرطية {تَوَلَّوْا} ماض والواو فاعله وهو فعل الشرط والجملة ابتدائية {فَإِنَّما} الفاء تعليلية وإنما كافة ومكفوفة {عَلَيْكَ} متعلقان بخبر مقدم {الْبَلاغُ} مبتدأ مؤخر {الْمُبِينُ} صفة وجواب إن محذوف تقديره فلا غضاضة عليك {يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ} مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله ونعمة مفعول به {اللَّهِ} لفظ الجلالة مضاف إليه {ثُمَّ} عاطفة {يُنْكِرُونَها} مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والهاء مفعوله والجملة معطوفة {وَأَكْثَرُهُمُ الْكافِرُونَ} مبتدأ وخبر والجملة حالية {وَيَوْمَ} الواو استئنافية ويوم ظرف زمان متعلق بفعل محذوف تقديره اذكر {نَبْعَثُ} مضارع وفاعله مستتر والجملة مضاف إليه {مِنْ كُلِّ} متعلقان بنبعث {أُمَّةٍ} مضاف إليه {شَهِيدًا} مفعول به {ثُمَّ} عاطفة {لا يُؤْذَنُ} لا نافية ومضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر والجملة معطوفة {لِلَّذِينَ} اسم موصول ومتلعقان بيؤذن {كَفَرُوا} ماض وفاعله والجملة صلة {وَلا هُمْ} الواو عاطفة ولا نافية وهم مبتدأ والجملة معطوفة {يُسْتَعْتَبُونَ} مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو نائب الفاعل والجملة خبر {وَإِذا} الواو حرف عطف وإذا ظرف يتضمن معنى الشرط {رَأَى} ماض والجملة مضاف إليه {الَّذِينَ}.
موصول فاعل {ظَلَمُوا} ماض وفاعله والجملة صلة {الْعَذابَ} مفعول به {فَلا} الفاء واقعة في جواب إذا ولا نافية {يُخَفَّفُ} مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر {عَنْهُمْ} متعلقان بيخفف والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب {وَلا} الواو عاطفة ولا نافية {هُمْ} مبتدأ {يُنْظَرُونَ} مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو نائب فاعل والجملة خبر.
شرح سورة النحل Arrow_top.[سورة النحل: الآيات 86- 90]

{وَإِذا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكاءهُمْ قالُوا رَبَّنا هؤُلاء شُرَكاؤنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكاذِبُونَ (86) وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (87) الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْناهُمْ عَذابًا فَوْقَ الْعَذابِ بِما كانُوا يُفْسِدُونَ (88) وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنا بِكَ شَهِيدًا عَلى هؤُلاء وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْيانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ (89) إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاء ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاء وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90)}.
{وَإِذا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا} إعرابها كسابقتها والجملة معطوفة مثلها {شُرَكاءهُمْ} مفعول به والهاء مضاف إليه {قالُوا} ماض وفاعله والجملة جواب إذا لا محل لها من الإعراب {رَبَّنا} منادى بأداة نداء محذوفة منصوب على النداء ونا مضاف إليه والجملة مقول القول {هؤُلاء شُرَكاؤنَا} الها للتنبيه وأولاء اسم إشارة مبتدأ وشركاء خبر ونا مضاف إليه والجملة مقول القول {الَّذِينَ} اسم موصول صفة {كُنَّا} كإن واسمها والجملة صلة {نَدْعُوا} مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والجملة خبر {مِنْ دُونِكَ} متعلقان بحال محذوفة والكاف مضاف إليه {فَأَلْقَوْا} الفاء عاطفة و{وَيَوْمَ} الواو حرف استئناف ويوم ظرف زمان متعلق بفعل محذوف تقديره اذكر {نَبْعَثُ} مضارع فاعله مستتر والجملة مضاف إليه {فِي كُلِّ} متعلقان بنبعث {أُمَّةٍ} مضاف إليه {شَهِيدًا} مفعول به {عَلَيْهِمْ} متعلقان بشهيدا {مِنْ أَنْفُسِهِمْ} متعلقان بمحذوف صفة لشهيدا والهاء مضاف إليه {وَجِئْنا} ماض وفاعله والجملة معطوفة على ما سبق {بِكَ} متعلقان بجئنا {شَهِيدًا} حال {عَلى هؤُلاء} الها للتنبيه وأولاء اسم إشارة في محل جر بعلى ومتعلقان بشهيدا {وَنَزَّلْنا} ماض وفاعله والجملة معطوفة {عَلَيْكَ} متعلقان بنزلنا {الْكِتابَ} مفعول به {تِبْيانًا} حال {لِكُلِّ} متعلقان بتبيانا {شَيْ ءٍ} مضاف إليه {وَهُدىً} معطوفة على تبيانا {وَرَحْمَةً وَبُشْرى} معطوف على ما سبق {لِلْمُسْلِمِينَ} متعلقان ببشرى {إِنَّ اللَّهَ} إن ولفظ الجلالة اسمها والجملة مستأنفة {يَأْمُرُ} مضارع فاعله مستتر والجملة خبر {بِالْعَدْلِ} متعلقان بيأمر {وَالْإِحْسانِ وَإِيتاء} معطوف على ما سبق {ذِي} بمعنى صاحب في محل جر مضاف إليه وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء الخمسة {الْقُرْبى} مضاف إليه {وَيَنْهى}.
مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر وفاعله مستتر والجملة معطوفة على يأمر {عَنِ الْفَحْشاء} متعلقان بينهى {وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ} معطوف على ما سبق {يَعِظُكُمْ} مضارع فاعله مستتر والجملة حالية {لَعَلَّكُمْ} لعل واسمها والجملة تعليل لا محل لها من الإعراب {تَذَكَّرُونَ} مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة خبر لعلكم.
شرح سورة النحل Arrow_top.[سورة النحل: الآيات 91- 92]

{وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذا عاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ (91) وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّما يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (92)}.
{وَأَوْفُوا} الواو عاطفة وأمر وفاعله والجملة معطوفة {بِعَهْدِ} متعلقان بأوفوا {اللَّهِ} لفظ الجلالة مضاف إليه {إِذا} ظرف يتضمن معنى الشرط {عاهَدْتُمْ} ماض وفاعله والجملة مضاف إليه {وَلا} الواو عاطفة ولا نافية {تَنْقُضُوا} مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل والجملة معطوفة {الْأَيْمانَ} مفعول به {بَعْدَ} ظرف زمان متعلق بتنقضوا {تَوْكِيدِها} مضاف إليه والهاء مضاف إليه {وَقَدْ} الواو حالية وقد حرف تحقيق {جَعَلْتُمُ} ماض وفاعله والجملة حالية {اللَّهِ} لفظ الجلالة مفعول به أول {عَلَيْكُمْ} متعلقان بجعلتم {كَفِيلًا} مفعول به ثان {إِنَّ اللَّهَ} إن ولفظ الجلالة اسمها والجملة استئنافية {يَعْلَمُ} مضارع فاعله مستتر والجملة خبر {ما} موصولية مفعول به {تَفْعَلُونَ} مضارع مرفوع والواو فاعل والجملة صلة {وَلا} الواو عاطفة ولا ناهية {تَكُونُوا} مضارع ناقص والواو اسمها والجملة معطوفة {كَالَّتِي} التي اسم موصول في محل جر ومتعلقان بمحذوف خبر تكونوا {نَقَضَتْ} ماض وفاعله مستتر والجملة صلة والتاء للتأنيث {غَزْلَها} مفعول به {مِنْ بَعْدِ} متعلقان بنقضت {قُوَّةٍ} مضاف إليه {أَنْكاثًا} حال {تَتَّخِذُونَ} مضارع مرفوع والواو فاعل والجملة حالية {أَيْمانَكُمْ دَخَلًا} مفعولا تتخذون والكاف مضاف إليه {بَيْنَكُمْ} ظرف مكان متعلق بصفة لدخلا {أَنْ} ناصبة {تَكُونَ} مضارع ناقص وأن وما بعدها مفعول لأجله {أُمَّةٌ} اسم تكون {هِيَ أَرْبى} مبتدأ وخبر والجملة خبر {مِنْ أُمَّةٍ} متعلقان بأربى {إِنَّما} كافة ومكفوفة {يَبْلُوكُمُ اللَّهُ} مضارع ومفعوله المقدم ولفظ الجلالة فاعله المؤخر والجملة مستأنفة {بِهِ} متعلقان ببيولكم {وَلَيُبَيِّنَنَّ} الواو عاطفة واللام واقعة في جواب قسم ومضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد {لَكُمْ} متعلقان بيبين {يَوْمَ} ظرف زمان {الْقِيامَةِ} مضاف إليه {ما} موصول مفعول به {كُنْتُمْ} كإن واسمها والجملة صلة {فِيهِ} متعلقان بتختلفون {تَخْتَلِفُونَ} الجملة خبر.
شرح سورة النحل Arrow_top.[سورة النحل: الآيات 93- 95]

{وَلَوْ شاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَلكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشاء وَيَهْدِي مَنْ يَشاء وَلَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (93) وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِما صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (94) وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا إِنَّما عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (95)}.
{وَلَوْ} الواو استئنافية ولو شرطية غير جازمة {شاء اللَّهُ} ماض ولفظ الجلالة فاعله والجملة ابتدائية {لَجَعَلَكُمْ} اللام واقعة في جواب لو وماض ومفعوله وفاعله مستتر {أُمَّةً} مفعول به {واحِدَةً} صفة والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم {وَلكِنْ} الواو حالية ولكن حرف استدراك {يُضِلُّ} مضارع مرفوع {مَنْ} موصول مفعول به والجملة حالية {يَشاء} مضارع وفاعله مستتر والجملة صلة {وَيَهْدِي مَنْ يَشاء} الجملة معطوفة على ما سبق وإعرابها كإعرابها {وَلَتُسْئَلُنَّ} والواو استئنافية واللام واقعة في جواب القسم ومضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون وحذفت النون لكراهية توالي الأمثال وحذفت الواو لالتقاء الساكنين والواو نائب فاعل والجملة لا محل لها من الإعراب والقسم وجوابه مستأنفة {عَمَّا} مؤلفة من عن وما الموصولية ومتعلقان بلتسألن {كُنْتُمْ} كإن واسمها والجملة صلة {تَعْمَلُونَ} مضارع والواو فاعل والجملة خبر {وَلا تَتَّخِذُوا} الواو استئنافية ولا ناهية ومضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل {أَيْمانَكُمْ دَخَلًا} مفعولا تتخذوا والكاف مضاف إليه {بَيْنَكُمْ} ظرف مكان متعلق بدخلا والكاف مضاف إليه والجملة مستأنفة {فَتَزِلَّ} الفاء فاء السببية ومضارع منصوب بأن المضمرة بعد فاء السببية {قَدَمٌ} فاعل {بَعْدَ} ظرف متعلق بتزل {ثُبُوتِها} مضاف إليه والهاء مضاف إليه {وَتَذُوقُوا} معطوف على تزل منصوب مثله بحذف النون والواو فاعل {السُّوءَ} مفعول به {بِما} ما مصدرية {صَدَدْتُمْ} ماض وفاعله والمصدر المؤول مجرور بالياء متعلقان بتذوقوا {عَنْ سَبِيلِ} متعلقان بصددتم {اللَّهِ} لفظ جلالة مضاف إليه {وَلَكُمْ عَذابٌ} لكم متعلقان بمحذوف خبر وعذاب مبتدأ والجملة حالية {عَظِيمٌ} صفة {وَلا} لا ناهية {تَشْتَرُوا} مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والجملة معطوفة بالواو {بِعَهْدِ اللَّهِ} بعهد متعلقان بتشتروا ولفظ الجلالة مضاف إليه {ثَمَنًا} مفعول به {قَلِيلًا} صفة {إن} حرف مشبه بالفعل {ما} اسمها {عِنْدَ اللَّهِ} ظرف متعلق بصلة محذوفة لفظ الجلالة مضاف إليه {هُوَ خَيْرٌ} مبتدأ وخبر والجملة خبر {لَكُمْ} متعلقان بخير {إِنْ} شرطية {كُنْتُمْ} كإن واسمها وهو فعل الشرط لا محل له {تَعْلَمُونَ} مضارع والجملة خبر وجواب الشرط محذوف.

 

 

Hisham AbuGhazi
.: الإدارة :.
.: الإدارة :.

avatar

التسجيل التسجيل : 20/09/2012
المشاركات المشاركات : 1491
الاقامة الاقامة : غزة
المهنة المهنة : طالب جامعي



لماذا قدمت الآيات السمع على البصر والفؤاد؟
أ- جهاز السمع يتطور جنينياً قبل جهاز البصر ويتكامل وينضج حتى يصل حجمه في الشهر الخامس من حياة الجنين الحجم الطبيعي له عند البالغين بينما لا يتكامل نضوج العينين إلا عند السنة العاشرة من العمر.
ب- يبدأ الجنين بسماع الأصوات في رحم أمه وهو في الشهر الخامس من حياته الجنينية ولكنه لا يبصر النور والصور إلا بعد ولادته.
ج- تتطور وتنضج كل المناطق والطرق السمعية العصبية قبل تطور ونضوج مثيلاتها البصرية بفترة طويلة نسبياً.
5- من خلال الآيات الكريمة التي ذكرناها في أول البحث لاحظنا تقدم العين على الأذن, ورأينا في المقابل أن السمع يتقدم على البصر, وهذا يتناسب مع تقدم العين على الأذن في رأس الإنسان, وكشف العلم الحديث عن حقيقة تتناسب مع تقدم السمع على البصر, وهي أن مركز السمع يتقدم مركز الإبصار في مخ الإنسان تشريحياً؛ وهنا ظهرت المعجزة العلمية الباهرة فالترتيب المكاني للسمع والبصر في الآيات يأتي وفقاً للترتيب المكاني لمراكز السمع والبصر في مخ الإنسان.
6- من المعروف فسيولوجياً أن المرء يفقد حس البصر قبل فقدانه حس السمع عند بدء النوم أو التخدير (التبنج) أو عند الاحتضار قبيل الموت أو عند هبوط ضغط الأوكسجين في الهواء -كما يحصل مثلاً عند الصعود إلى المناطق الجبلية العليا أو عند الطيران في الأجواء العليا- أو عند فقر دم الدماغ -كما يحصل للصائم مثلاً إن ملأ معدته بغذاء وفير وبسرعة كبيرة أو عند النهوض السريع والمفاجئ من وضع الاستلقاء- ففي كل هذه الحالات لا يفقد حس السمع إلا بعد فقدان حس البصر بفترة قصيرة.
7- تأثير السرعة والارتفاع على السمع والبصر: يولد التسارع أو التعجيل الشديد عند الطيارين أو عند رواد الفضاء أثناء الطيران والارتفاع السريع تجاذباً موجباً يؤثر على البصر ويسبب ضباب الرؤية قبل فقدانها تماماً والإصابة بالعتمة التامة، ولا يفقد الطيار في هذه الأحوال حس السمع كله بل يبقى جزء كبير منه لفترة تالية تبقيه باتصال صوتي مع المحطات الأرضية.(18)
8- يتمكن الإنسان من سماع الأصوات التي تصل إلى أذنيه من كل الاتجاهات والارتفاعات فيمكننا القول: إن الساحة السمعية هي 360، بينما لو ثبت الإنسان رأسه في موضع واحد فلن يتمكن من رؤية الأجسام إلا في ساحة بصرية محدودة تقارب الـ 180 في المستوى الأفقي و 145 في الاتجاه العمودي, أما ساحة إبصاره للألوان فهي أقل من ذلك كثيراً، كما أن أشعة الضوء تسير بخط مستقيم دائماً فإذا اعترضها جسم غير شفاف فلن تتمكن من عبوره أو المرور حوله ولكن الموجات الصوتية تسير في كل الاتجاهات ويمكنها أن تلف حول الزوايا وعبر الأجسام التي تصادفها فهي تنتقل عبر السوائل والأجسام بسهولة فيسمعها الإنسان حتى عبر الجدران.
9- تأثير إصابة الدماغ على السمع والبصر: من المهم ملاحظة أن حس السمع لكل أذن يتمثل في جهتي المخ فإذا أصيب أحد نصفي الدماغ بمرض ما فلن يفقد المصاب السمع في أي من أذنيه، أما في حالة البصر فيتمثل كل نصف من نصفي العين الواحدة على جهة المخ المعاكسة لها فإذا ما أصيب الدماغ بمرض في أحد نصفيه فقد المصاب البصر في نصفي عينيه المعاكسين لجهة الإصابة.(19)
10- ومن المعلوم أن المولود الذي يولد فاقداً لحس السمع يصبح أبكماً بالإضافة إلى صممه ولن يتمكن من تعلم النطق والكلام, أما الذي يولد فاقداً لحس البصر فإنه يتمكن من تعلم النطق وبسهولة, والسر في ذلك هو أن الأطفال عندما يخرجون من بطون أمهاتهم لا يعرفون شيئاً عن الكلام بل يتعلمونه في السنوات الأولى من أعمارهم عن طريق المحاكاة، فهم يقلدون الأصوات التي يسمعونها ممن حولهم وشيئاً فشيئاً يستطيعون النطق ببعض الألفاظ البسيطة أولاً، ثم الألفاظ المعقدة بعد ذلك، وهكذا تدريجياً إلى أن يصبحوا قادرين على الكلام كغيرهم من بني الإنسان.
وهذه العملية لا يمكن حدوثها على الإطلاق ما لم يكونوا قادرين على سماع الأصوات التي تتردد حولهم. وبمعنى آخر فإنهم لا يستطيعون الكلام ما لم يكونوا متمتعين بحاسة السمع. وهذا هو السبب في أن الطفل الذي يولد وهو مصاب بالصمم يصبح بعد ذلك أبكماً لا يتكلم في مستقبل حياته.(20)
11- عند فقدان حس البصر تقوم المنطقة البصرية المخية بوظائف ارتباطية فترتبط وظيفياً مع المناطق الارتباطية الدماغية الأخرى فتزيد من قابلية الدماغ على حفظ المعلومات والذاكرة والذكاء، ولا تقوم المناطق السمعية -لسبب غير معروف- بمثل هذا الارتباط عند فقدان حس السمع، ولذلك فقد نبغ الكثيرون ممن فقدوا حس البصر، ولم ينبغ أحد ممن فقد حس السمع إلا نادراً مما يدل على أهمية حس السمع والمبالغة في تخصص مناطقه المخية.
12- أما عن كثرة المعلومات البصرية التي ترد الجسم بالنسبة للمعلومات السمعية القليلة نسبياً التي تصل إليه فلا بد من أن نعرف أن كثرة المعلومات لا تعني دائماً أنها تولد إدراكاً ومفاهيم أكثر وأعمق في دماغ الإنسان مما تولده المعلومات السمعية على قلتها، فالذاكرة السمعية أرسخ من الذاكرة البصرية، والرموز الصوتية تعطي مدلولات ومفاهيم أكثر من الرموز الضوئية، فمن المعلوم مثلاً أن نطق الكلمة الواحدة بلهجات ونغمات متباينة تنقل للسامع مفاهيم مختلفة، ولو كتبنا الكلمة نفسها بمختلف الصور الخطية لنقلت دائماً لقارئها مفهوماً واحداً لا غير، ومن المعلوم جيداً أن الأفلام الصامتـة لا توصل من المعلومات إلا جزءاً يسيراً مما يمكن أن تنقله الأفـلام الناطقـة.(21)
13- مما كشفه العلم الحديث أن الأذن الداخلية تحتوي -بالإضافة إلى القوقعة- على جهاز أخر على جانب كبير من الأهمية وهو (جهاز التوازن), ويتركب من ثلاث قنوات هلالية الشكل، تمتد متعامدة مع بعضها البعض، وعن طريق هذه القنوات يستطيع الإنسان الاحتفاظ بتوازن الجسم، ويؤدى حدوث أي اختلال في هذا الجهاز إلى إصابة الإنسان بالدوار, كما أنه يصبح غير قادر على الاحتفاظ بتوازنه عند الوقوف أو المشي مما يجعله يترنح ذات اليمين وذات الشمال كما لو كان سكيراً أو أفرط في الشراب. وقد يحدث في حالات كثيرة - عند ركوب البواخر أو الطائرات أو السيارات لمسافات طويلة وفي طرق غير ممهدة- أن يؤدى اهتزاز الجسم بصورة مستمرة إلى التأثير على جهاز التوازن وينتج عن ذلك ما يعرف بـ (دوار البحر) أو (دوار الطائرات) أو السيارات, مما يدل على أن الأذن تقوم بوظيفة التوازن بالإضافة إلى قيامها بوظيفة السمع.(22) فتكون الأذن مسئولة عن السمع والتوازن, أما العين فهي مسئولة عن البصر فقط.
وجه الإعجاز:
هذه الحقائق العلمية المتعددة والتي تثبت أن للسمع ميزات كثيرة تفوق تلك الميزات التي يتميز بها البصر لم تكن معروفة قبل أربعة عشر قرناً، ولم يعرف الكثير منها إلا في العقود الأخيرة من القرن العشرين, على أيدي علماء متخصصين بذلوا في سبيل الوصول إليها أعماراً طويلة, واستخدموا أحدث الوسائل العلمية وأدقها.

 

 
 

شرح سورة النحل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
  راقب الله فيما تكتب وتذكر ( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )

 مواضيع مماثلة

-
» امتحان يومي في سورة النحل
» شرح كامل ومثالي ومفصل لسورة النحل
» حل أسئلة درس سورة الروم
» سورة الروم - شرح وتحليل -
» بعض اسماء سورة التوبة
Powered by phpbb® Copyright ©2012-2019 Ltd
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة المنتدى ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)